نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
جامعة الملک خالد، الکلية التطبيقية للبنات، قسم العلوم الإدارية، فرع أبها
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
المقدمة:
مع بدايات القرن الحادي والعشرين شهد العالم تحولا واهتماما کبيرا في مجال الاهتمام بالمسؤولية المجتمعية، التي تجمع بين النمو الاقتصادي وتحسين البيئة وتنمية رأس المال الاجتماعي بالإضافة إلي التحسن المستمر والفعال للمنظمة ، وأصبحت مجالا تتنافس فيه منظمات الأعمال في الدول المتقدمة والنامية بشکل کبير ، وظهر الدور الهام للشرکات الريادية للبحث عن الفرص البيئية وتعظيم العوائد منها ، حيث تمثل ريادة الأعمال القوة الدافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،وأصبح هناک تحدى کبير يواجه رواد الأعمال في تطوير الفهم الذاتي ، وتنمية الالتزام الشخصي والانضباط والتنظيم والتزود بالمعارف والمهارات المجتمعية لتحسين الأداء المجتمعي ممکن يمکنه من إثبات دوره في تعزيز الاقتصاد الوطني، ونظرا لأهمية هذا الموضوع والدور الحيوي الذي تلعبه المسؤولية المجتمعية في الإيفاء بمسئولية الشرکات اجتماعيا وأخلاقيا وبيئيا من خلال المشروعات الريادية کأداة مهمة لتجديد قيمة المنظمات وتطوير المنتجات .
مصطلحات البحث: -
المسؤولية المجتمعية: هي أساس استراتيجي للشرکات ورجال الأعمال يعزز سمعة المنظمة وقدراتها التنافسية من خلال قيم ومبادئ توفر احتياجات المجتمع المحلي.
أبعاد المسؤولية المجتمعية: هي أنشطة اجتماعية أساسية تمارس من خلالها منظمات الأعمال مسئوليتها الاجتماعية وتتعدد في المسؤولية الاقتصادية، المسؤولية القانونية، المسؤولية الأخلاقية، المسؤولية الخيرية.
ريادة الأعمال: کيانات تبحث عن الفرص الموجودة بالبيئة من خلال تقديم مشاريع وأفکار جديدة مستشرقة للمستقبل، وتعمل على تعظيم العوائد الناتجة عنها مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات.
رائد الأعمال: هو صانع الفرصة مبدع ومبتکر في مشروع يديره ويخاطر به من خلال تأمين المصادر والإمکانات لتشغيل المشروع وإضافة قيمة إلي المنتج أو الخدمة.
الدراسات السابقة: -
v دراسة (مقري و مانع، 2015) تهدف إلي التعرف على أهمية المسؤولية المجتمعية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية کخيار استراتيجي للوصول إلي تحقيق التنمية المستدامة، وتم توزيع استبيان على 50 مؤسسة صناعية بمدينة باتنه، وأثبتت النتائج أن :الالتزام بالمسؤولية المجتمعية من طرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يؤثر علي أدائها البيئي والمجتمعي مما يؤدى إلي تحقيق التنمية المستدامة.
v دراسة (عيسي 2015) تحت عنوان " المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص في مصر دراسة حالة تطبيقية لقياس وتقييم المسئولية المجتمعية للشرکات"، والتي هدفت إلي بحث دوافع شرکات القطاع الخاص نحو المساهمة في الأنشطة المجتمعية المسؤولية المجتمعية، وتحليل عناصر المسؤولية المجتمعية للشرکات، وبيان أثر ذلک علي أدائها ونتائجها الاقتصادية ووضع معايير ومؤشرات قياسية لقياس عناصر المسؤولية المجتمعية، وبالتالي تقييم الدور الاجتماعي لشرکات القطاع الخاص.
v دراسة (فاطنة وعبد السلام، 2020) تهدف إلى إبراز واقع تبني المسؤولية المجتمعية للشرکات متعددة الجنسيات هل هي التزام من قبل هذه الشرکات نظرا لما تخلفه من سلبيات علي بيئة الدول المضيفة أم أنها الزام يفرضه القانون عليها باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وخلصت إلي أن المسؤولية المجتمعية للشرکات هي مبادرات طوعية حيث لا يوجد قانون يلزمها بالممارسة الفعلية حيث تمت الإشارة إلي ضرورة تقنين هذا الجانب حتي يأخذ صفة الالتزام ليردع التجاوزات اللاأخلاقية ويکون محفز للشرکات الأخرى.
v دراسة (الخميسي، 2017) هدفت إلي معرفة دور العلاقات العامة في دعم المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص، ومعرفة أهم البرامج والأنشطة التي تقدمها إدارات العلاقات العامة في دعم المسؤولية المجتمعية بالإضافة إلي معرفة المعوقات والمقترحات ،واعتمدت علي المسح الميداني باستخدام استبانة طبقت علي عينة قوامها 46 مؤسسة ،وتوصلت إلي اهتمام إدارات العلاقات العامة اهتمام متوسط في تقديم برامج ضمن مفهوم المسؤولية المجتمعية ،وأن من أهم أهداف ودوافع اهتمام إدارات العلاقات بدعم المسؤولية المجتمعية هو اهتمام بترويج المنتجات وکسب ثقة العاملين بالمنشأة ،ورفع نسبة أرباح المنشاة ،والاهتمام بتحسين نوعية المنتجات والخدمات المقدمة ،والرد علي الإشاعات ،وتحسين الصورة الذهنية للمنشأة.
v دراسة (خلوفي و شريط، 2020) تهدف للتعرف علي واقع تطبيق المسؤولية المجتمعية في منظمات الأعمال الجزائرية وذلک من خلال دراسة استکشافية ،ولتحقيق ذلک تم التطرق إلي معايير ودوافع المسؤولية المجتمعية لمتطلبات الأعمال في الجزائر ،وکذا تحديد الأولويات التي تتعلق بالقضايا المجتمعية والبيئية وصولا إلي تقييم وتحليل تجاوب قطاع الأعمال الحالي مع قضايا المجتمع والبيئة وتحدياته ،وأظهرت أن مفهوم المسؤولية المجتمعية لا يزال غامض داخل منظمات الأعمال وتجاوب قطاع الأعمال الحالي مع قضايا المجتمع والبيئة جد ضعيف ويحتاج إلي مزيد من الجهود.
v دراسة (الرمضي، 1434 هـ) بعنوان "المسؤولية المجتمعية في المملکة العربية السعودية دراسة ميدانية علي القطاع الخاص دراسة وصفية استکشافية"، هدفت إلي معرفة برامج المسؤولية المجتمعية في منظمات القطاع الخاص في المملکة تجاه العاملين والمجتمع ومجالاتها وأقسام المسؤولية المجتمعية في الهيکل التنظيمي ،واعتمدت علي المسح الاجتماعي ،وطبقت علي عينة من کبار المسؤولين العاملين قوامها 211 شرکة ، وکانت نتائجها : لا يزال مفهوم المسؤولية المجتمعية غير واضح للشرکات، وبرامج المسؤولية المجتمعية تجاه العاملين والتي تتمرکز حول الرعاية الصحية وتوفير السکن ،وبذلک تترکز البرامج المقدمة للعاملين علي المسؤولية القانونية وهي أدني درجات المسؤولية المجتمعية.
v دراسة (عبد النور و عمارة، 2017) تحت عنوان "تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في التنمية المحلية المستدامة في الجزائر "، وتسعي إلي رصد واقع المسؤولية المجتمعية لمؤسسات القطاع الخاص في الجزائر ،ومعرفة مدي قدرة المؤسسات علي أن تأخذ بالمفهوم وتطبيقه في إطار الشراکة مع الإدارة المحلية لتجسيد التنمية المحلية المستدامة، خلصت إلي أن تطبيق المفهوم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لم يصل إلي ما هو مطلوب ، ويرجع ذلک إلي حداثة ظهور وتطور دور القطاع الخاص ، وغياب ثقافة المسؤولية المجتمعية ، وعدم وجود آليات لتحفيز القطاع الخاص.
v دراسة (عيد، 2019) وهدفت إلى تحديد دور المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة وصولا إلى الآليات المناسبة التي تمکن القطاع الخاص من الوفاء بمسئولياته الاجتماعية تجاه تحقيق التنمية المستدامة وطبقت علي عينة من شرکات مکة المکرمة (53) مفردة تهتم بالمسؤولية الاجتماعية باستخدام منهج المسح الاجتماعي ـ وتوصلت إلي دوافع ومعايير المسؤولية الاجتماعية وأولويات القطاع الخاص للمساهمة فيها وأهم التحديات التي تواجه القطاع الخاص في الوفاء بمسؤولياته الاجتماعية.
التعليق على الدراسات السابقة: -
أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة: استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في صياغة مشکلة الدراسة وإعداد الإطار النظري وتصميم أداة الدراسة، کيفية تحديد منهج البحث، کيفية اختيار مجتمع وعينة البحث، تحديد الأساليب الإحصائية الملائمة، ومعرفة کيفية تفسير والاستفادة من النتائج التي تم التوصل إليها، أما ما يميز الدراسة الحالية فهي تبحث في قضية هامة ومعاصرة، وهي على حد علم الباحثة أن هذه الدراسة لم يتطرق إليها إلا قلة من الباحثين في البيئة المحلية حتى الآن.
مشکلة البحث: من خلال ما سبق نجد أن القطاع الخاص في مجتمعاتنا العربية لم يتعرف على مسؤولياته المجتمعية بعد، وذلک يرجع لعوامل منها: عدم وجود ثقافة المسؤولية المجتمعية لدى معظم شرکات القطاع الخاص، أن جهود معظم الشرکات في هذا المجال مبعثرة وعشوائية وتتداخل مع العمل الخيري، غياب ثقافة العطاء من أجل التنمية حيث لا يوجد تطرق للمشاريع التنموية، غياب الإعلام الملتزم بالمسؤولية المجتمعية، وهذا التأخر بأهمية المسؤولية المجتمعية يدفعنا للاهتمام والإسراع بخطي نحوها لتصل إلي التنمية الاقتصادية والمجتمعية (Kozy, 2020) :6 وأضاف (عبد العال، 2019) دور القطاع الخاص لم يبلغ المستوي الذي يؤهله للقيام بالدور القائد لتحقيق التنمية الشاملة والاقتصادية وهو ما يرتبط بعده عوامل علي رأسها عدم توافر المناخ الاستثماري الملائم ،وعدم توافر بيئة الأعمال المناسبة لنمو الاستثمار الخاص وتشجيعه.
أسئلة البحث: من خلال مشکلة البحث يمکن طرح التساؤلات التالية:
أهداف البحث:
أهمية البحث:
حدود البحث: يقتصر البحث على الحدود التالية
الحد الموضوعي: التعرف على دور ريادة الأعمال في تنمية المسؤولية المجتمعية.
الحد البشري: جميع الشرکات والمؤسسات والتي لها نشاط في مجال المسؤولية الاجتماعية بمدينة أبها.
الحد المکاني: الشرکات التي تعمل في منطقة عسير بالمملکة العربية السعودية ولها نشاط في مجال المسؤولية الاجتماعية في مدينة أبها والتي تم تحديدها من قبل الغرفة التجارية بأبها وعددها 60 شرکة.
الحد الزماني: وذلک خلال الفترة 15 / 7 / 2021 إلى 1 /11 / 2021 م.
ثانيا: الإطار النظري للبحث
2/1- الاطار المفاهيمي للمسؤولية المجتمعية:
مفهوم المسؤولية المجتمعية:
تنوعت وتعددت تعريفات العلماء تنوعا کبيرا في تحديد مدلول المسؤولية المجتمعية للشرکات نظرا لتعقد المفهوم وتطوره السريع، ومنها من عرفها علي أنها "التزام الشرکات بتبني مبادرات أو برامج تنموية من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة للمجتمع (الوطن، 2015)، بينما يعرف مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة المسؤولية المجتمعية " الالتزام الدائم للشرکات للتصرف أخلاقيا والمساهمة في التنمية المستدامة وفي نفس الوقت تحسين جودة حياة الموظفين وعائلاتهم والمجتمع المحلي، أما البنک الدولي فقد عرف المسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال علي أنها" التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم والمجتمع المحلي لتحسين مستوي معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد، وعرف عيسي (ف.م.، 2015) التزامات المنظمة بواجباتها تجاه المجتمع الذي تعمل فيه وذلک من خلال المساهمة بمجموعة من الأنشطة المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتعليمية مما يساهم في الحفاظ علي مسيرة التنمية المستدامة بالمجتمع، أما (سلمان، 2019) :30 فقد عرف المسؤولية المجتمعية أنها" هي مجموعة من الأنشطة الاقتصادية والمجتمعية والبيئية التي تتبناها وتمارسها مؤسسات القطاع الخاص طوعيا في البلد والمجتمع الذي يعمل فيه وهي جزء من واجباتها تجاه المجتمع من جهة ولتحقيق أهدافه الاستراتيجية بعيدة الأمد من جهة أخري ،وتنحصر تلک الأنشطة ضمن أبعاد أو فئات معينة توضع ضمن برنامج شامل وسياسات مرسومة ومدمجة داخل استراتيجية الشرکة وعملياتها.
من خلال استعراض المفاهيم السابقة نجد أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية هو مفهوم لم تحدد أبعاده بدقة حتى يومنا هذا، مع عدم القدرة على تحديد المدي الذي يجب أن تصل إليه مسؤولياتهم الاجتماعية.
أهمية المسؤولية المجتمعية:
عدد (خيره و يزيد، 2019) : 357 أهميتها بالنسبة للمجتمع في قدرتها علي تحقيق الاستقرار الاجتماعي نتيجة لتوفر نوع من العدالة وسياسة تکافؤ الفرص، تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمجتمع ،الارتقاء بالتنمية انطلاقا من زيادة تثقيف والوعي الاجتماعي علي مستوي الأفراد، أما بالنسبة للدولة فتساهم في تخفيف الأعباء التي تتحملها الدولة، تعظيم عوائد الدولة، المساهمة في التطور التکنولوجي والقضاء علي البطالة، بينما تحقق فوائد للمؤسسة منها تحسين صورة المؤسسة في المجتمع، تحسين مناخ العمل مما يؤدى إلي بعث روح التعاون والترابط.، مما سبق نجد أن المسؤولية الاجتماعية تضفي تحسينا على مناخ العمل السائد في منظمة الأعمال، وتؤدي إلي إشاعة التعاون والترابط بين مختلف الأطراف، کذلک فإنها تمثل تجاوبا فعالا مع التغييرات الحاصلة في حاجات المجتمع.
أهداف برامج المسؤولية المجتمعية:
ذکر (الخميسي، 2017) : 574 أنها تختلف في الأهداف والدوافع وبصفة عامة يمکن تحديدها کما يلي : من وجهة نظر الشرکات: اکتساب ثقة الجمهور، رضا المستهلکين، رعاية شؤون العاملين، وتحقيق الرفاهية المجتمعية حصول الشرکات علي عائد مستمر لفترات طويلة المدى ، السمعة الحسنة ، تحسين الصورة العامة للمنتجات، من وجهة نظر المجتمع زيادة التکافل الاجتماعي، تحسين مستوي الحياة المعيشية، الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة، تنمية المهارات لدى أفراد المجتمع، مساعدة الدولة في تحقيق الأهداف التنموية، تشجيع القطاع الخاص في البحث عن حلول شاملة وصديقة للبيئة، وأضاف (محمد ق.، 2019) : 80 قدرتها علي : تحسين سمعة المنظمات التي تبني علي أساس الکفاءة والنجاح في تقديم الخدمات والثقة المتبادلة بين المنظمات وأصحاب المصالح ومستوي الشفافية الذي تتعامل به هذه المنظمات ومدى مراعاتها للاعتبارات البيئية واهتمامها بالاستثمار البشري، ويسهم التزام المنظمات بمسئولياتها الاجتماعية بدرجة کبيرة في تحسين سرعتها، توفير المعلومات عن نشاط المنظمة علي البيئة المحيطة بها والمحافظة علي البيئة المحيطة بالمشروع من أضرار عناصر التلوث التي يعکسها نشاط المشروع ،وتظهر هذه النقطة بشکل واضح بروز حق العيش في بيئة مناسبة مما ينعکس علي نشاط المنظمة.
أبعاد المسؤولية المجتمعية:
ذکر (الحربي، 2019) :12 أن هناک اتفاق عام بين الأدبيات على أربعة أبعاد أساسية يمکن أن تمارس من خلالها منظمات الأعمال المسؤولية المجتمعية وهي:
v الأنشطة الخاصة بتنمية الموارد البيئية تعتبر من أهم ممارسات المسؤولية المجتمعية للشرکات وتتضمن ضرورة قيام منظمات الأعمال ضمن أهدافها الاهتمام بالبيئة وذلک من خلال الرقابة على التلوث أثناء تنفيذ أنشطتها، والحد من الآثار السلبية الناجمة عن ممارسة الشرکة لنشاطاتها التي تؤثر على البيئة بهدف المحافظة علي سلامة البيئة المحيطة بالشرکة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
v الأنشطة الخاصة بخدمة المجتمع للمجتمع المحلي والبيئة المحلية في نظر منظمات الأعمال اعتبارا خاصا فهي تنظر إليه على أنه شريحة مهمة تتطلع إلى تمتين علاقاتها معه وتعزيزها الأمر الذي يتطلب منها بذل الجهود والنشاطات المضاعفة تجاهه والعمل علي زيادة رفاهية المجتمع.
v الأنشطة الخاصة بتنمية الموارد البشرية تعتبر من الأنشطة الهامة تطوير وازدهار عمل منظمات الأعمال فالعلاقة بين الشرکة والعاملين علاقة مصالح متبادلة فإذا قامت الشرکة برعاية مصالح العاملين بالشکل المناسب الذي يرضيهم فإن إخلاصهم للعمل في الشرکة سيزداد وبالتالي تتحقق مصالح الطرفين.
v الأنشطة الخاصة بالارتقاء بالمنتجات والخدمات من حق العملاء الحصول على منتجات وخدمات مميزة وأن يتم الإعلان تلک المنتجات والخدمات بکل صدق وأمانة وأن يتم تقديم منتجات صديقة وآمنة مع إرشادات واضحة بشأن استخدام المنتج مع الالتزام بمعالجة الأضرار التي تحدث بعد البيع، والالتزام بتطوير مستمر للمنتجات التي تتوافق مع الاحتياجات المستجدة لهذا المجتمع مع الالتزام الأخلاقي بعدم خرق قواعد العمل مثل الاحتکار.
وتتبني الدراسة الحالية هرم (Carroll, 1991): 39 للمسؤولية المجتمعية ليعبر عن الأبعاد الأساسية وهي:
v المسئولية الاقتصادية : يمثل هذا البعد مجموعة من المسئوليات التي يجب أن تتحملها المؤسسة کإنتاج سلع وخدمات ذات قيمة للمجتمع بنوعية جيدة وبأسعار معقولة من خلال تبني طرق إنتاج حديثة تقلل الضائع من المواد الأولية والمنتجات ويخفض التکاليف وتمکن المؤسسة من تحقيق العائد الکافي لاستمرارها وتلبية حاجات المساهمين إضافة إلي مکافحة الممارسات التي قد تضر بالمستهلکين مثل احتکار السلع والرفع من أسعارها وعدم احترام قواعد المنافسة الشريفة والإضرار بالمنافسين بطريقة غير شريعة ما قد يؤدى إلي فقدان عمال هذه الأخير لمناصب شغلهم ويندرج ضمن هذا البعد کذلک توفير البيئة الملائمة للعمل والعدالة الوظيفية وإتاحة فرص التقدم للعمال والحفاظ علي أمنهم وسلامتهم وکذلک العمل علي المحافظة علي البيئة والاستغلال المستدامة للمواد الأولية والموارد الطبيعية من خلال استخدام تکنولوجيات حديثة وغير ملوثة.
v المسئولية القانونية: يعمل على حماية المؤسسات من بعضها وحماية العمال الذين يشتغلون فيها مثل القوانين المتعلقة بسلامة العمال وظروف العمل وکذا حماية المستهلکين إضافة إلى حماية البيئة کما يتضمن هذا البعد حق المساءلة وهو حق الأطراف ذات المصلحة في طلب توضيحات من المسيرين حول کيفية استخدام صلاحياتهم وتقبل الانتقادات الموجهة إليهم وتحمل المسئولية عن الفشل أو عدم الکفاءة أو الخداع والغش.
v المسؤولية الأخلاقية: الأخلاق هي الضوابط والمعايير التي تستند إليها المؤسسة لتحديد ما هو صحيح وما خاطئ وبما أن القيم والأخلاق أصبحت من الدعائم التي يقوم عليها الاقتصاد اليوم، فعلي المؤسسة أن تستوعب الجوانب الأخلاقية والقيمية للمجتمع، وتمارس أعمالها ضمن قواعد وضوابط هذه القيم ومنها احترام حقوق الإنسان واحترام عادات وتقاليد المجتمع وتقديم ما يتوافق معها من منتجات.
v المسئولية الخيرية: هي خدمة تلتزم المؤسسة طواعية بتقديمها للمجتمع من خلال تحسين جوانب الحياة فيه والمساهمة في مشاکله ودعم القضايا البيئية کاستخدام مواد صديقة للبيئة وتبنى أنظمة إنتاج خضراء مثل نظام الإنتاج الأنظف ودعم مؤسسات المجتمع المدني.
v جهود الدول العربية لنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية (خلوفي وشريط، 2020) :129
v تأسيس الموسوعة العربية المسؤولية المجتمعية وهي مشروع ثقافي متکامل لرفع الوعي الثقافي والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
v الشبکة الإقليمية المسؤولية المجتمعية وهي أحد شبکات منظمات المجتمع المدني في منطقة الخليج العربي وتقدم مبادرات ومنها مرصد الکتروني لمساهمات القطاع الخاص في دعم المجتمع المحلي.
v الأکاديمية العربية المسؤولية المجتمعية وتهتم بتنفيذ عدد کبير من البرامج التدريبية والملتقيات وورش العمل.
v الجائزة العربية المسؤولية المجتمعية للمؤسسات وذلک لتشجيع المؤسسات على الاهتمام بموضوع المسؤولية المجتمعية من خلال تنمية رأس المال البشري بالمؤسسة / وضع البيئة کأحد أهم الأولويات / الاهتمام بالمجتمع.
v الجمعية العربية المسؤولية المجتمعية وتهدف لنشر ثقافة العمل المسؤول في المنطقة العربية ورفع الوعي بأهميتها وبناء ثقافة مجتمعية ومؤسسية محفز لنشرها.
2/2- الإطار المفاهيمي لريادة الأعمال
مفهوم ريادة الأعمال:
هناک العديد من التعريفات التي تشتمل علي تعريف لريادة الأعمال فقد عرفها (محمد، 2014):219 أنها " عملية إنشاء منظمات جديدة أو تطوير منظمات قائمة وهي بالتحديد إنشاء أعمال جديدة أو الاستجابة لفرص جديدة عامة وتختلف أنشطة ريادة الأعمال باختلاف نوع النشاط الذي تتبعه المؤسسة الناشئة"، کما أتفق (إبراهيم، 2015) : 138 و (Costin, & et.al., 2018) علي تعريفها أنها" قدرة الفرد علي تحويل الأفکار إلي أفعال ويشمل الإبداع والابتکار وحساب المخاطرة وکذلک القدرة علي تخطيط وإدارة المشروعات من أجل تحقيق الأهداف ودعم الفرد والمجتمع وبما يجعل العاملين أکثر وعيا بعملهم وأکثر قدرة علي اغتنام الفرص" ، من خلال ما سبق نجد أن أهم عناصر ريادة الأعمال هو قدرة المشروعات على تجديد قيمة المنظمات ، مع إنشاء أسواق جديدة ، واکتشاف مصادر جديدة للمواد مع خلق فرص عمل مما يساهم في التنمية للمجتمعات.
أهمية ريادة الأعمال:
ذکر (الدبوسي، 2017):23 قدرتها علي زيادة فرص مشارکة رواد الأعمال في المسؤولية المجتمعية وتمتعهم بالثقة والاحترام في مجتمعاتهم.، مما سبق نجد أهمية کبيرة للمشروعات الريادية في التنمية وتحريک العجلة الاقتصادية وتقديم تکنولوجيا جديدة وتحريک الموارد الرأسمالية، وزيادة الدخل والنمو الاقتصادي.
أنواع المشروعات الريادية:
تصنف الأعمال الريادية في ثلاثة أنواع الأول هو الأعمال الابتکارية البحتة من خلال الإتيان بفکرة جديدة غير مسبوقة في ميدان الأعمال ،والثاني أعمال ابتکارية مطورة کتطبيق فکرة حالية في أعمال ومجالات أخري أو إضافة قيمة جديدة کفکرة موجودة مسبقا ،ويتمثل النوع الثالث في دخول أسواق ومجالات جديدة أي إدخال منتج جديد أو خدمة معروفة في منطقة جديدة لأول مرة (الشيخ، ملحم، و العکاليک، 2009) :
الجزء الثالث منهجية البحث: يشتمل منهج البحث على أنواع ومصادر البيانات، مجتمع وعينة البحث، ومتغيرات الدراسة والقياس، وأساليب تحليل البيانات کما يلي:
ü المصادر الثانوية اعتمدت الباحثة في تکوين الإطار النظري علي المراجع العربية والأجنبية ذات الصلة والمجلات والدوريات العلمية المتخصصة وعلى المقالات والنشرات والتقارير المحلية والعربية والعالمية المرتبطة بموضوع البحث
ü المصادر الأولية: اعتمدت الباحثة على إجراء بعض المقابلات الشخصية وإعداد قائمة استقصاء حول موضوع البحث تم توجيهها للعينة وذلک للإجابة على تساؤلات الدراسة.
ü مجتمع البحث: نظرا لأن هذا البحث يهتم بدراسة ريادة الأعمال ودورها في التنمية المجتمعية، فإن مجتمع البحث يجب أن يتکون من جميع شرکات القطاع الخاص التي تعني بالقيام بالمسؤولية المجتمعية، ولکن نظرا لتشتت مواقع مفردات مجتمع الدراسة، وکذلک بسبب قيود الوقت والتکلفة فإن هذا المجتمع اقتصر على الشرکات التي تعمل في مدينة أبها.
ü عينة البحث: نظرا لضخامة حجم مجتمع البحث، وکذلک بسبب قيود الوقت والتکلفة، وظروف أزمة کورونا مما فرضته من إجراءات صحية وتباعد، فقد تم تطوير استبانة الکترونية وإرسال الرابط لفئات الشرکات المختلفة، وذلک لسهولة تجميع البيانات الأولية، حصلت الباحثة على قائمة من الغرفة التجارية بعسير تشمل 60 شرکة خاصة.
ü متغيرات الدراسة والقياس: اشتملت الدراسة الميدانية على ثلاثة أنواع من المتغيرات، النوع الأول فإنه يتعلق ببعض الخصائص الديمغرافية للشرکات المستقصي منهم (فئات أعمار الشرکات، طبيعة نشاط الشرکات، أشکال مساهمة الشرکات في مجالات العمل الاجتماعي)،أما النوع الثاني فإنه يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية من حيث (المفهوم ،وأولويات القضايا المجتمعية التي تساهم فيها الشرکات، ودوافع وأهداف الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية أبعاد المسؤولية الاجتماعية، الآليات المناسبة للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية) ، وقد تم الاعتماد علي السؤال متعدد المحتوي لقياس متغيرات الدراسة باستخدام مقياس ليکرت الثلاثي للموافقة وعدم الموافقة ،کما تم استخدام بعض الأسئلة المغلقة النهاية ومتعددة الاستجابات لقياس الخصائص الديمغرافية للشرکات المستقصي منهم، وتم الاستفادة من الدراسات السابقة ومنها (عيد، 2019) ، (الخميسي، 2017)، في تطوير استبانة لجمع البيانات من الشرکات.
ü أسلوب تحليل البيانات والإجابة على تساؤلات البحث: في ضوء أهداف التحليل وطبيعة البحث تم استخدام مقاييس الإحصاء الوصفي حيث تم استخدام التکرارات والنسب المئوية والوسط الحسابي والانحراف المعياري لتوضيح متوسط وتباين الآراء حول أبعاد الاستقصاء.
الجزء الرابع: الدراسة الميدانية
خصائص عينة الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من الشرکات التي تعمل في منطقة عسير بالمملکة العربية السعودية ولها نشاط في مجال المسؤولية الاجتماعية في مدينة أبها والتي تم تحديدها من قبل الغرفة التجارية بأبها وعددها 60 شرکة، والجدول التالي يوضح خصائص عينة الدراسة.
جدول رقم (1) فئات أعمار الشرکات لعينة الدراسة
فئات أعمار الشرکات |
التکرار |
النسبة |
أقل من 5 سنوات |
14 |
23.3% |
من 5-9 سنوات |
8 |
13.3% |
من 10-14 سنة |
20 |
33.3% |
15- 19 سنة |
18 |
30% |
الإجمالي |
60 |
100% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن نحو 33.3% من الشرکات تراوحت عمرها بين 10-14 سنة، 30 % بين 15-19 سنة، بينما حصلت فئة الشرکات أقل من 5 سنوات على نسبة 23.3 %، واحتلت فئة الشرکات من 5-9 سنوات على المرتبة الأخيرة بنسبة 13.3%، مما يدل على أن فئات أعمار الشرکات مناسبة لأداء دورها الاجتماعي بالمجتمع.
جدول رقم (2) طبيعة نشاط الشرکات عينة الدراسة
البنود |
العدد |
النسبة |
خدمي |
4 |
6.7% |
متعدد |
10 |
16.7% |
صناعي |
12 |
20% |
مالي |
10 |
16.7% |
تجاري |
16 |
26.7% |
مقاولات |
8 |
13.3% |
الإجمالي |
60 |
100% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
بالنسبة لمتغيرطبيعة نشاط الشرکة: يوضح الجدول توزيع أفراد العينة الکلية وفقا لمتغير طبيعة نشاط الشرکة حيث حصلت الأنشطة التجارية على نسبة 26.7% من إجمالي العينة، في حين بلغت الأنشطة الصناعية علي نسبة 20%، وبلغت الأنشطة المالية والأنشطة المتعددة علي نسبة 16.7%في حين بلغت أنشطة المقاولات علي نسبة 13.3%، واحتلت الأنشطة الخدمية علي المرتبة الأخيرة بنسبة 6.7 %، أي أن هناک تنوع في أنشطة الشرکات محل الدراسة مما يعبر عن الواقع في تقديم الخدمات المجتمعية للمجتمع وتحمل مسؤوليتها الاجتماعية في النهوض به وتحقيق الخدمات المتنوعة لإشباع الرفاهية الاجتماعية.
جدول رقم (3) لمتغير أشکال مساهمة الشرکات في مجالات العمل الاجتماعي
العبارات |
العدد |
النسبة |
التبرع بالمال. |
4 |
6.66% |
التبرع بالأراضي والمباني. |
10 |
16.66% |
التبرع بالمنتجات من الشرکات. |
22 |
36.66% |
تقديم أجهزة ومعدات لفئات المحتاجين. |
18 |
30% |
المشارکة في تنفيذ مشروعات اجتماعية لخدمة المجتمع. |
38 |
63.33% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
يتضح من الجدول السابق أن، مما يعنى موافقة عينة الدراسة من الشرکات على کل أشکال تقديم الدعم المجتمعي حيث حصلت المشارکة في تنفيذ مشروعات اجتماعية لخدمة المجتمع على المرکز الأول بنسبة 63.33%، بينما احتلت التبرع بالمنتجات من الشرکات علي نسبة 36.66% تلتها تقديم أجهزة ومعدات لفئات المحتاجين بنسبة 30%، أما التبرع بالأراضي والمباني فحصلت علي نسبة 16.66%، وحصل التبرع بالمال علي المرکز الأخير بنسبة 6.66% مما يدلل علي تنوع طرق تقديم الدعم المجتمعي من قبل الشرکات.
الإجابة على تساؤلات الدراسة:
السؤال الأول: ما هو مفهوم عينة الدراسة من الشرکات لمفهوم المسؤولية المجتمعية؟
جدول رقم (4) لمتغير مفهوم المسؤولية الاجتماعية
العبارات |
العدد |
النسبة |
حق المجتمع يجب على الشرکات أن تتکفل به. |
30 |
50% |
عمل خيري تقوم به بعض الشرکات. |
30 |
50% |
التزام أخلاقي من الشرکات بتنمية المجتمع. |
30 |
50% |
ترجمة لمبادئ التکافل الاجتماعي بالمجتمع. |
20 |
33.33% |
وسيلة لتحقيق السمعة والفخر للشرکة. |
30 |
50% |
أسلوب مفروض على الشرکات يجب تنميته. |
30 |
50% |
التزام قانوني يفرضه المجتمع. |
5 |
8.3% |
التزام لتحقيق التنمية المستدامة. |
10 |
16.66% |
استثمار طويل الأمد لموارد الشرکات. |
25 |
41.66% |
تحلي الشرکة بروح المواطنة. |
20 |
33.33% |
خيار لزيادة الإنتاج. |
45 |
75% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
يتضح من الجدول السابق أن هناک تأييد واضح لمفهوم المسؤولية الاجتماعية کخيار لزيادة الإنتاج حيث حصلت علي نسبة 75 % تلتها (حق المجتمع يجب على الشرکات أن تتکفل به، عمل خيري تقوم به بعض الشرکات، التزام أخلاقي من الشرکات بتنمية المجتمع، أسلوب مفروض على الشرکات يجب تنميته، وسيلة لتحقيق السمعة والفخر للشرکة) وحصلوا علي نسبة 50% کما فسره البعض علي أنه استثمار طويل الأمد لموارد الشرکات بنسبة 41.66%، بينما عرفه آخرون علي انه (ترجمة لمبادئ التکافل الاجتماعي بالمجتمع، تحلي الشرکة بروح المواطنة) وهذا يدل علي تنوع أهداف کل شرکة من المفهوم ومدى تحقيقه لأهدافها من أداء المسؤولية الاجتماعية .
السؤال الثاني: ما أولويات القضايا المجتمعية للمساهمة في المسؤولية الاجتماعية؟
جدول رقم (5) أولويات القضايا المجتمعية للمساهمة في المسؤولية الاجتماعية
العبارات |
العدد |
النسبة |
دعم برامج التدريب والتأهيل والتوظيف. |
20 |
33.33% |
المساهمة في دعم الجودة لمختلف البرامج التعليمية. |
10 |
16.66% |
المساهمة في دعم قطاع الخدمات والمساعدات الاجتماعية. |
25 |
41.66% |
المساهمة في تعزيز الابتکار والاختراع. |
20 |
33.33% |
دعم وتمويل برامج المشروعات الصغيرة لتشجيع شباب الخريجين. |
30 |
50% |
دعم وتمويل برامج القروض الحسنة. |
30 |
50% |
تقديم برامج لدعم الإسکان الخيري. |
20 |
33.33% |
المساهمة في دعم الخدمات الصحية. |
20 |
33.33% |
دعم الفعاليات الحکومية لخدمة المجتمع. |
5 |
8.3% |
المساهمة في مشروعات البني التحتية والمرافق العامة. |
25 |
41.66% |
المساهمة في مشروعات الحفاظ على البيئة. |
15 |
25% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
يتضح من الجدول السابق أن علي المرتبة الأولي في الأولويات التي تحرص الشرکات علي المساهمة بها (دعم وتمويل برامج المشروعات الصغيرة لتشجيع شباب الخريجين، دعم وتمويل برامج القروض الحسنة ) بنسبة 50% ، بينما احتلت (المساهمة في دعم قطاع الخدمات والمساعدات الاجتماعية، المساهمة في مشروعات البني التحتية والمرافق العامة ) علي نسبة 41.66%، وجاءت في المرتبة الثالثة من حيث الاهتمام (دعم برامج التدريب والتأهيل والتوظيف، المساهمة في تعزيز الابتکار والاختراع، تقديم برامج لدعم الإسکان الخيري، المساهمة في دعم الخدمات الصحية) بنسبة 33.33%، وجاءت في المرتبة الأخيرة المساهمة في مشروعات الحفاظ على البيئة بنسبة25 %مما يدل علي تنوع مجالات الشرکات في تقديم الخدمات المجتمعية تبعا لاهتماماتها.
السؤال الثالث: ما دوافع وأهداف الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية؟
جدول رقم (6) لمتغير دوافع وأهداف الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية
العبارات |
العدد |
النسبة |
اعتراف الشرکة بفضل المجتمع على ما حققته من نجاح. |
25 |
41.66% |
رعاية العاملين وتحقيق الرفاهية الاجتماعية. |
3 |
5% |
اکتساب ثقة الجمهور ورضا المستهلکين. |
25 |
41.66% |
تحقيق السمعة الحسنة للشرکات کميزة تنافسية. |
30 |
50% |
مشارکة الدولة في العديد من القضايا. |
5 |
8.33% |
التزام بتحقيق التنمية المستدامة. |
10 |
16.66% |
مساندة الدولة في تحقيق الأهداف التنموية. |
35 |
58.33% |
تعظيم الأرباح في حال تبنى الشرکات أدوار اجتماعية کبري. |
35 |
58.33% |
تحقيق رضا المجتمع ومد جسور التعاون والتفاهم. |
3 |
5% |
تحقيق الاستقرار الاجتماعي في المجتمع. |
10 |
16.66% |
ترويج منتجات المنشأة. |
30 |
50% |
الرد على الإشاعات والأکاذيب الموجهة ضد المنشأة. |
40 |
66.66% |
تحسين الصورة الذهنية للمنشأة. |
45 |
75% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
يتضح من الجدول السابق أن أهم دوافع الشرکات للقيام بالمسؤولية الاجتماعية کان تحسين الصورة الذهنية للمنشأة بنسبة 75% ، تلتها الرد على الإشاعات والأکاذيب الموجهة ضد المنشأة بنسبة 66.66%، وجاء في المرکز الثالث (مساندة الدولة في تحقيق الأهداف التنموية، تعظيم الأرباح في حال تبنى الشرکات أدوار اجتماعية کبري) بنسبة 58.33%، واحتلت (ترويج منتجات المنشأة ، تحقيق السمعة الحسنة للشرکات کميزة تنافسية )علي المرکز الرابع بنسبة 50%، مما يدل علي تنوع دوافع الشرکات للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية وفقا لما يتحقق لها من مزايا مجتمعية تحقق أهدافها.
السؤال الرابع: ما أبعاد المسؤولية الاجتماعية؟
جدول رقم (7) أبعاد المسؤولية الاجتماعية
العبارات |
موافق تماما |
محايد |
غير موافق تماما |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
|||
العدد |
النسبة |
العدد |
النسبة |
العدد |
النسبة |
||||
البعد الاقتصادي |
|||||||||
دعم برامج مشروعات التنمية المستدامة. |
45 |
75% |
10 |
16.7 % |
5 |
8.3% |
1.3333 |
.62887 |
4 |
دعم برامج المسؤولية الاجتماعية للقضاء على الفقر. |
31 |
51.7% |
20 |
33.3% |
9 |
15% |
1.6333 |
.73569 |
3 |
تحسين نوعية الحياة في المجتمع. |
30 |
50% |
22 |
36.7% |
8 |
13.3% |
1.6333 |
.71228 |
2 |
تحسين نوعية الخدمات والمنتجات المقدمة. |
26 |
43.3% |
23 |
38.3% |
11 |
18.3% |
1.7500 |
.75071 |
1 |
البعد الأخلاقي والقانوني |
|||||||||
تتوفر بالمؤسسة نشاطات وخدمات خيرية لأفراد المجتمع. |
43 |
71.7% |
8 |
13.3% |
9 |
15% |
1.4333 |
.74485 |
3 |
يتوفر بالمؤسسة نظام عمل أخلاقي مع عملها أو منافسيها. |
30 |
50% |
23 |
38.3% |
7 |
11.7% |
1.6167 |
.69115 |
2 |
تسعي المؤسسة لتحقيق الربح دون مراعاة للقيم والمبادئ الأخلاقية. |
30 |
50% |
12 |
20% |
18 |
30% |
1.8000 |
.87914 |
1 |
البعد البيئي |
|||||||||
تلتزم المؤسسة باللوائح الداعية لحماية البيئة. |
46 |
76.7% |
8 |
13.3% |
6 |
10% |
1.3333 |
.65527 |
5 |
المؤسسة تتجنب الإضرار بالبيئة خلال القيام بنشاطاتها. |
38 |
63.3% |
10 |
16.7 % |
12 |
20% |
1.5667 |
.81025 |
2 |
تحافظ المؤسسة على المبادئ والقيم البيئية. |
32 |
53.3% |
20 |
33.3% |
8 |
13.3% |
1.6000 |
.71781 |
1 |
تقوم المؤسسة بالمساهمة في حل ومعالجة المشاکل البيئية الواسعة. |
35 |
58.3% |
16 |
26.7% |
9 |
15% |
1.5667 |
.74485 |
3 |
تعمل المؤسسة على ترشيد استخدام الطاقة. |
47 |
78.3% |
6 |
10% |
7 |
11.7% |
1.3333 |
.68064 |
6 |
تعمل على خلو المرافق من التلوث البيئي. |
40 |
66.7% |
10 |
16.7% |
10 |
%16.7 |
1.5000 |
.77021 |
4 |
تعمل المؤسسة على توفير مصادر بديلة للطاقة. |
48 |
80% |
10 |
16.7% |
2 |
3.3% |
1.2333 |
.49972 |
7 |
تطبق المؤسسة سياسة الاستخدام المتعدد للموارد. |
46 |
76.7% |
14 |
23.3% |
- |
- |
1.2333 |
.42652 |
8 |
البعد الخيري |
|||||||||
تهتم المؤسسة بتلبية حاجات المجتمع. |
52 |
86.7% |
2 |
3.3% |
6 |
10% |
1.2333 |
.62073 |
3 |
تنظم المؤسسة دورات لخدمة المجتمع المحيط بها. |
35 |
58.3% |
21 |
35% |
4 |
6.7% |
1.4833 |
.62414 |
1 |
تبني شراکات منظمة مع مؤسسات المجتمع المدني. |
37 |
61.7% |
18 |
30% |
5 |
8.3% |
1.4667 |
.65008 |
2 |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
بناء علي نتائج الجدول (7) نجد أن المتوسط الحسابي للبعد الاقتصادي جاءت وفقا للتالي: تحسين نوعية الخدمات والمنتجات المقدمة علي المرتبة الأولي بمتوسط(1.7500)، تلتها تحسين نوعية الحياة في المجتمع ، دعم برامج المسؤولية الاجتماعية للقضاء على الفقر بمتوسط (1.6333)، وحصلت ودعم برامج مشروعات التنمية المستدامة علي المرتبة الأخيرة بمتوسط (1.3333) ، أما المتوسط الحسابي للبعد الأخلاقي والقانوني جاءت وفقا للتالي: تسعي المؤسسة لتحقيق الربح دون مراعاة للقيم والمبادئ الأخلاقية علي المرتبة الأولي بمتوسط (1.8000)، تلتها يتوفر بالمؤسسة نظام عمل أخلاقي مع عملها أو منافسيها بمتوسط (1.6167)، وأخيرا تتوفر بالمؤسسة نشاطات وخدمات خيرية لأفراد المجتمع بمتوسط (1.4333).، أما المتوسط الحسابي للبعد البيئي جاءت وفقا للتالي: تحافظ المؤسسة على المبادئ والقيم البيئية علي المرتبة الأولي بمتوسط (1.6000)، تلتها المؤسسة تتجنب الإضرار بالبيئة خلال القيام بنشاطاتها بمتوسط (1.5667)، وأخيرا تقوم المؤسسة بالمساهمة في حل ومعالجة المشاکل البيئية الواسعة بمتوسط (1.5667)، أما المتوسط الحسابي للبعد الخيري جاءت وفقا للتالي: تنظم المؤسسة دورات لخدمة المجتمع المحيط بها علي المرتبة الأولي بمتوسط (1.4833)، تلتها تبني شراکات منظمة مع مؤسسات المجتمع المدني بمتوسط (1.4667) ، تلتها تهتم المؤسسة بتلبية حاجات المجتمع بمتوسط (1.2333).
السؤال الخامس: ما الآليات المناسبة للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية؟
جدول رقم (8) الآليات المناسبة للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية
الآليات المناسبة للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية |
العدد |
النسبة |
نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص وتطوير التشريعات. |
5 |
8.33% |
ضرورة إدماج المسؤولية الاجتماعية في رسالة، ورؤية، وفلسفة الشرکة، وثقافتها. |
10 |
16.66% |
التوعية بأهمية نهوض القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية. |
20 |
33.33% |
تبادل الخبرات والتجارب العملية بين منشآت القطاع الخاص لتطبيق أفضل الأساليب جدوى في مجالات المسؤولية الاجتماعية. |
30 |
50% |
توفير عدد کاف من المختصين والمهتمين بالعمل الاجتماعي في إدارة المسؤولية الاجتماعية بالشرکة. |
5 |
8.33% |
الالتزام بتوفير عنصري الشفافية والإفصاح عن برامجها المنفذة في المسؤولية الاجتماعية. |
20 |
33.33% |
وجود قنوات فضائية متخصصة في مجال خدمة المجتمع مع ترکيزها على جوانب المسؤولية الاجتماعية. |
30 |
50% |
الانتقال في برامج المسؤولية الاجتماعية من التبرع إلي العطاء الذکي والتمکين. |
30 |
50% |
ضرورة تعميم تجارب الشرکات الرائدة في أداء المسؤولية الاجتماعية. |
30 |
50% |
المصدر: بناء على نتائج التحليل الإحصائي
يتضح من الجدول رقم(8) تعدد الآليات التي تتبعها الشرکات للوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية حيث حصلت کلا من( وجود قنوات فضائية متخصصة في مجال خدمة المجتمع مع ترکيزها على جوانب المسؤولية الاجتماعية، تبادل الخبرات والتجارب العملية بين منشآت القطاع الخاص لتطبيق أفضل الأساليب جدوى في مجالات المسؤولية الاجتماعية، الانتقال في برامج المسؤولية الاجتماعية من التبرع إلي العطاء الذکي والتمکين، ضرورة تعميم تجارب الشرکات الرائدة في أداء المسؤولية الاجتماعية) علي المرتبة الأولي بنسبة 50% تلتها (الالتزام بتوفير عنصري الشفافية والإفصاح عن برامجها المنفذة في المسؤولية الاجتماعية، التوعية بأهمية نهوض القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية) بنسبة 33.33%،
نتائج وتوصيات الدراسة:
من خلال نتائج الدراسة الميدانية، يمکن اقتراح مجموعة من التوصيات کما يلي:
v التوسع في البرامج والأنشطة الموجهة لخدمة المجتمع من خلال: دراسة المنطقة والفئات المستفيدة منها ومسح الحاجات للمجتمع مع تحديد الأولويات للأنشطة الاجتماعية، واختيار حزمة أنشطة مرشحة للدخول ضمن البرنامج الاجتماعي والبيئي
v تشجيع زيادة تنظيم الورش التدريبية المتخصصة، إنشاء موقع الکتروني للمسؤولية المجتمعية، إقامة دورات تدريب للمديرين لتعريفهم المسؤولية المجتمعية والفوائد التي تجنيها المؤسسة منها).
v ضرورة نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال (تشکيل فريق عمل برئاسة الإدارة العليا مع مرشحين من فئات أصحاب المصلحة والجمعيات المختلفة بشؤون المجتمع، الالتزام بموازنة ثابتة لتمويل مشروعاتها المجتمعية، تطوير التشريعات ذات الصلة، تحديد استراتيجية معلنة حول المسؤولية المجتمعية، ضرورة تدريس المسؤولية المجتمعية وأخلاقيات الإدارة في کليات الأعمال، الاهتمام بإعداد البحوث والدراسات العلمية في مجال المسؤولية المجتمعية، تشجيع المؤسسات على إدماج المسؤولية المجتمعية في استراتيجيتها).
v المبادرة بالتنسيق مع النقابات ومنظمات المجتمع المحلي للتشارک في المسؤولية المجتمعية.
v بث الوعي والإحساس بالجانب الأخلاقي للشرکات من خلال الندوات والمؤتمرات.
v إيجاد نظام فاعل للحوافز لتحقيق المنافسة بين المؤسسات.
v تعزيز العلاقات والشراکة مع مختلف الجمعيات البيئية، والإنسانية، والاجتماعية المحلية، والدولية.
من خلال ما سبق نجد أن: الدراسات والبحوث الخاصة المسؤولية الاجتماعية هي دراسات قليلة تحتاج إلى إجراء البحوث الميدانية لخصوصية الموضوع وحساسيته وارتباطه بشکل کبير بتطور مؤسسات المجتمع.