نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
الأکاديمية العربية للعلوم والتکنولوجيا والنقل البحري
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
مقدمة:
تواجــــه المؤسســــات بشــــکل عــــام لاســــيما العاملة بالتجارة الإلکترونية منهــــا العديــــد مــــن التحــــديات والصــــعوبات فــــي ظــــل التطورات والتغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم کنتيجة للعولمة والتطور العلمي والتکنولوجي الهائل، وما نتج عنه من التعقيــــدات فـــــي مواکبـــــة هـــــذه التغيرات، ويشکل مؤسسي الشرکات ومتخذي القرارات أحـــــد أهـــــم العناصـــــر المـــــؤثرة فـــــي إدارة هـــــذه الشرکات ، والتعامل مع التحـديات مـن أجـل تحقيـق أهـدافها ، وممـا لا شـک فيـه أن نجـاح المؤسسـات مرهون بقدرة المؤسسين ومتخذي القرارات علي قيادة الشرکة وتوجيهها نحو غاياتها بفاعلية وکفاءة ، وکـذلک بمـدى تمتـع المـديرين بالمهارات القيادية المناسبة لطبيعة الأدوار التي يقومون بها في مختلف المواقع والمستويات التنظيمية. ولعل أهميــة دور هــؤلاء المــديرين ومــدى تمــتعهم بالمهــارات القياديــة المناســبة تتعــاظم فــي قطاع التجارة الإلکترونية بســبب طبيعة هذا القطاع وحجم التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها.
ففي تقرير صدر عن مؤسسة ماجنيت في عام 2020 MAGNITT intelligence والمهتم بقطاع التجارة الإلکترونية، أوضح أن مصر جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 33% کأکثر الدول التي تم إنشاء وتسجيل شرکات ناشئة بها، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 27%، تليها الأردن بنسبة 11%، ثم الولايات المتحدة الأمريکية بنسبة 6%،
ويرجع ذلک الي المزايا المتعددة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال ومن ضمنها الدعم الحکومي المتزايد بجانب تخطى عدد سکانها حاجز ال 100 مليون نسمة وهو ما يمثل 17% من إجمالي عدد السکان بالمنطقة مما يوفر سوقاً کبيراً لرواد الأعمال، وذلک بالإضافة إلى اتجاه العديد من الطلبة والمهنيين بشکل متزايد نحو ريادة الأعمال بغية اغتنام الفرص التي يوفرها هذا السوق والذي وصفه التقرير بسريع التطور.
في الوقت ذاته فان حرکة المستثمرين واهتمام رأس المال المخاطر بالشرکات الناشئة المصرية عام 2019 وازدياد عدد الکيانات المستثمرة بنسب غير مسبوقة عن أي وقت مضى، فحسب التقرير الصادر عن مؤسسة ماجنيت والذي اطلعت عليه المهندسة هالة الجوهري الرئيس التنفيذي لـ ايتيدا حيث قام 52 کيان استثماري معظمهم من خارج مصر بضخ استثمارات وعقد صفقات جديدة في الشرکات الناشئة المحلية ، فقد ارتفع حجم التمويل المعلن عنه للشرکات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الأول من العام الجاري 2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 ليصل إلى 277 مليون دولار في 108 من المشاريع والشرکات الناشئة في المنطقة خلال تلک الفترة. وأن مصر سجلت أکبر عدد من الصفقات بنسبة 37% من إجمالي الصفقات بالمنطقة.
ويرجع هذا الاهتمام المتزايد ونشاط الاستثمار في مجال الشرکات الناشئة في مصر لعدة عوامل من ضمنها توافر المبادرات الحکومية والخاصة مثل مبادرة البنک المرکزي المصري بقيمة مليار جنيه للاستثمار بقطاع التکنولوجيا المالية، وکذلک مبادرة البنک التجاري الدولي لتأسيس أول شرکة استثمار رأس مال مُخاطر في مصر في مجال تمويل الشرکات الناشئة بالتکنولوجيا المالية والجيل الجديد من منصات الخدمات المالية، وأخيراً الشراکة بين StartupBootcamp وصندوق Pride Capital لإطلاق برنامج StartupBootcamp FinTech بالقاهرة.
ولکن على الرغم من الابتکار والحماس، لا يزال هناک الکثير من التحديات التي تعيق نمو الشرکات الناشئة في مصر حيث ينتهي المطاف للعديد منها بالفشل، فقد تم تسجيل أعلى معدل في عدم استمرار مشاريع الأعمال من بين 49 دولة تمت دراستها في تقرير GEM بمعدل 10.2 % في عام 2017 وهو ارتفاع کبير مقارنة بالعام 2010 حيث بلغت النسبة 2.7 %.
ويعزو التقرير ارتفاع معدل عدم الاستمرارية إلى بيئة العمل الصعبة التي تنعکس بشکل رئيسي في قلة الربحية لمشاريع الأعمال وصعوبات الوصول إلى رأس المال.
علاوة على ذلک فان الاعتقاد الخاطئ لرواد الأعمال بأنهم سيکونون صانعي قراراتهم، ولن يشير عليهم أحد بما يتوجب عليهم فعله وهو اعتقاد خاطئ في الصميم لأن الريادي مرؤوس من السوق نفسه والعملاء والمستثمرين على حد سواء."
1- مشکلة الدراسة
أن التحديات التي تواجه منظمات العالم اليوم والتغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال وسعي المنظمات المتواصل لتحقيق التميز والريادة والوصول لموقع متميز في سوق المنافسة ولاسيما في بيئة معقدة وشديدة التغير فأصبح من الملموس ومما لا شک بان القيادة الإستراتيجية تعد إحدى أهم المقومات الواجب توافرها في المنظمات المعاصرة لتحقيق ريادة الأعمال، وحرصا على صياغة مشکلة البحث بدقة وأحکام تم صياغتها على شکل أسئلة وکالآتي: -
2- أهداف الدراسة
يهدف هذا البحث الي توضيح أثر تبني رواد الأعمال ومتخذي القرارات بالشرکات الناشئة والعاملة بالتجارة الإلکترونية وممارسات القيادة الاستراتيجية على تحقيق الريادة في السوق والتي تتمثل تلک الأهداف فيما يلي:
3- أهمية الدراسة
استمدت هذه الدراسة أهميتها من أن الدراسات السابقة لم تتناول وبشکل صريح أثر القيادة الاستراتيجية على ريادة الأعمال وإبراز دور حضانات الأعمال کمتغير وسيط للشرکات الناشئة والعاملة بالتجارة الإلکترونية، حيث انه بناءً على النتائج المتوقعة لهذه الدراسة يمکننا الإسهام في تحقيق نجاح للشرکات الناشئة العاملة بالتجارة الإلکترونية من خلال انتهاج استراتيجيات مبنية على قرارات علمية، فيمکننا القول إن هذه الدراسة تستمد قوتها من خلال:
4- الإطار النظري
القيادة الاستراتيجية: (Hill, et at 2008) هي القدرة على رسم وتوضيح رؤية المنظمة واستراتيجيتها وتوضيحها للعاملين، وتحفيزهم على العمل في ظل هذه الرؤية. أو هي القيادة التي يکون لها السبق والقدرة على التخيل والتصور المستقبلي وأيضا بناء المرونة ودعم الآخرين نحو خلق التغيير الاستراتيجي والمطلوب في المنظمة (جاد الرب، 49:2013)
حاضنات الأعمال: الحاضنة هي تناول موضوع دقيق يتطلب التشخيص والمعالجة لوضع الحلول فتصبح منظومة متکاملة وشاملة لهذا الموضوع، وحاضنات الأعمال هي مؤسسات تعمل على دعم المبادرين الذين تتوافر لهم الأفکار الطموحة والدراسة الاقتصادية السليمة مع توفير بعض الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم (الفاضل، 11:2016)
ريادة الأعمال: يشير Drucker Peter أن الريادة هي ممارسة تبدأ بحدث أو نشاط معين مثل خلق منظمة جديدة أو مشروع جديد، تستمر ذاتيا وذات ديمومة وتحقيق العوائد المجزية، وهذا يطلق عليه الأنموذج الإرشادي الريادي الذي يجوب دراسة البيئة ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ، ﻓﺒﺩﻭﻥ ﺨﻠﻕ ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺠﺩﻴﺩ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺭﻴﺎﺩﺓ ﺒﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻕ ﻭﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺙ (مبارک، 117:2009)، وفيما يلي نموذج الدراسة:
القيادة الإستراتيجية توجه استراتيجي استغلال واستثمار القدرات والمواهب مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة |
خدمات حضانات الأعمال خدمات مالية خدمات قانونية خدمات إدارية خدمات تسويقية |
ريادة الأعمال الإجراءات الاستباقية تحمل المخاطر الإبداع انتهاز الفرص |
H1 |
H2 |
H3 |
شکل (1-1): نموذج الدراسة المقترح
5- فروض الدراسة
سعت الدراسة الي صياغة الفرضيات التالية في إطار مشکلة وأهداف ونموذج وأسئلة الدراسة وذلک على النحو التالي:
6- منهج وعينة الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي منهجاً رئيساً وذلک لملاءمته في وصف أبعاد البحث، وانطلاقاً من ذلک اعتمد على تقنيات هذا المنهج في الحصول على البيانات المناسبة لإنجاز الدراسة.
7- الأساليب الإحصائية المستخدمة
لإجراء التحليل الإحصائي، تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS)وبرنامج Amos، ومن أجل استخلاص النتائج سيتم إستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
8- عرض وتحليل نتائج الدراسة
أوضحت نتائج اختبارات الصدق البنائي للعينة، حيث يشير إلى أن قيم معاملات التحميل أکبر من 0.5.، هذا بالإضافة إلى أن جميع قيم متوسطات التباين المفسر أکبر من 50%. ولاختبار الثبات، فقد قام الباحث بحساب قيم معامل کرونباخ ألفا لاختبار ثبات المقاييس، والاتساق الداخلي. ويوضح الجدول التالي أن معاملات کرونباخ ألفا أکبر من 0.60، وهي جميعا قيم مقبولة لاختبار ثبات القياس الخاص بکل متغير من متغيرات الدراسة.
وبالنظر الى خصائص عينة الدراسة يتضح أن 80.1% من العينة مؤسسي شرکات و15.5% شرکاء، و4% مدراء تنفيذيين، بالنسبة لنوع المؤسسة مؤسسة صغيرة (1-9 موظف) بنسبة 82.7%، مؤسسة صغيرة (10-49 موظف) بنسبة 14.6%، بينما 2.5% مؤسسة متوسطة (50-250 موظف). بالنسبة لفترة بداية النشاط (أقل من سنة) بنسبة 24.1%، الفئة (1-3سنوات) بنسبة 60.3%، فئة (3-5 سنوات) بنسبة 12.9%، فئة (اکتر من 5 سنوات) بنسبة 2.5%. فيما يخص نوع النشاط اغلب العينة تعمل في نشاط الألعاب (25%)، نشاط السياحة (10.3%)، القطاع اللوجيستي (22.2%).
أ. الفرض الرئيسي الأول: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية للقيادة الاستراتيجية (توجه استراتيجي- استغلال واستثمار القدرات والمواهب - مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية - تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة) على ريادة الأعمال، بدلالة أبعاده (الإجراءات الاستباقية – تحمل المخاطر - الأبداع - انتهاز الفرص). وتتضمن الفروض الفرعية التالية:
الفرض الفرعي الأول: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية للتوجه الاستراتيجي على ريادة الأعمال.
جدول (1) تحليل الانحدار لأثر التوجه الإستراتيجي على خصائص ريادة الأعمال
المتغير |
B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
2.871 |
0.297 |
9.679 |
0.001 |
|
التوجه الإستراتيجي |
0.256 |
0.069 |
0.340 |
3.709 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.116 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من النتائج الإحصائية الواردة في الجدول السابق ومن متابعة قيم اختبار(ت) أن بعد التوجه الاستراتيجي له تأثير إيجابي على خصائص ريادة الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (3.709)، وهي قيمة معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما اتضح أن بعد التوجه الاستراتيجي يتنبأ بحوالي 11.6% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خصائص ريادة الأعمال؛ مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الأول.
الفرض الفرعي الثاني: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية استغلال واستثمار القدرات والمواهب على خصائص ريادة الأعمال.
جدول (2) تحليل الانحدار لأثر استغلال واستثمار القدرات والمواهب على خصائص ريادة الأعمال
المتغير |
B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
2.164 |
0.289 |
7.486 |
0.001 |
|
استغلال واستثمار القدرات والمواهب |
0.431 |
0.069 |
0.522 |
6.265 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.272 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من النتائج الإحصائية الواردة في الجدول السابق ومن متابعة قيم اختبار(ت) أن بعد استغلال واستثمار القدرات والمواهب لها تأثير إيجابي على خصائص ريادة الأعمال؛ حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (6.265)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما اتضح أن بعد استغلال واستثمار القدرات والمواهب يتنبأ بحوالي 27.2% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خصائص ريادة الأعمال؛ مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الثاني.
الفرض الفرعي الثالث: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية لمساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية على خصائص ريادة الأعمال.
جدول (3) تحليل الانحدار لأثر مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية على خصائص ريادة الأعمال
المتغير |
B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
1.945 |
0.250 |
7.786 |
0.001 |
|
مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية |
0.478 |
0.059 |
0.522 |
8.134 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.387 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من النتائج الإحصائية الواردة في الجدول السابق ومن متابعة قيم اختبار(ت) أن بعد استغلال واستثمار القدرات والمواهب لها تأثير إيجابي على خصائص ريادة الأعمال؛ حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة 8.134)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما وجدت أن بعد مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية يتنبأ بحوالي 38.7% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة فى خصائص ريادة الأعمال. مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الثالث.
الفرض الفرعي الرابع: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية لتنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة على خصائص ريادة الأعمال.
جدول (4) تحليل الانحدار لأثر لتنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة على خصائص ريادة الأعمال
المتغير |
B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
|
الثابت (Constant) |
3.370 |
0.261 |
12.928 |
0.001 |
||
تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة |
0.164 |
0.071 |
0.219 |
2.305 |
0.023 |
|
معامل التأثير الکلى R² |
0.048 |
|
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
|
|||||
يتضح من النتائج الإحصائية الواردة في الجدول السابق، ومن متابعة قيم اختبار(ت) أن بعد لتنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة لها تأثير إيجابي على خصائص ريادة الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (2.305)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما وجدت أن بعد تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة يتنبأ بحوالي 0.4% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة فى خصائص ريادة الأعمال وهو تأثير ضعيف جدا؛ مما يثبت رفض الفرض الفرعي الرابع.
ب. الفرض الرئيسي الثاني: خدمات حاضنات الأعمال تتوسط العلاقة بين القيادة الاستراتيجية (توجه استراتيجي-استغلال واستثمار القدرات والمواهب -مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية-تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة) وريادة الأعمال، بدلالة أبعاده (الإجراءات الاستباقية – تحمل المخاطر - الأبداع - انتهاز الفرص)
جدول (5) تحليل الأثر الوسيط لخدمات حاضنات الأعمال على العلاقة بين القيادة الاستراتيجية وخصائص ريادة الأعمال
الأثر |
المتغيرات |
القيادة الاستراتيجية |
||
Lower C.I. |
Upper C.I. |
p-value |
||
الأثر المباشر |
خدمات حاضنات الأعمال |
1.21 |
0.15 |
0.01 |
خصائص ريادة الأعمال |
0.06 |
0.32 |
0.01 |
|
الأثر غير المباشر |
خدمات حاضنات الأعمال |
... |
||
خصائص ريادة الأعمال |
0.54 |
0.27 |
0.01 |
يلاحظ من الجدول السابق أن نتائج إجراء تحليل اختبار الأثر الوسيط Hayes process، أنه يوجد أثر مباشر للقيادة الاستراتيجية تجاه خصائص ريادة الأعمال (P-Value= 0.32, 0.06, CI 95%)، کما أنه وجد أثر غير مباشر للقيادة الاستراتيجية على خصائص ريادة الأعمال من خلال الأثر الوسيط لخدمات حاضنات الأعمال (P-Value= 0.27, 0.54, CI 95%) أي أن خدمات حاضنات الأعمال تتوسط العلاقة بين القيادة الاستراتيجية وخصائص ريادة الأعمال جزئيا؛ مما يؤدى إلى قبول الفرض الرئيسي الثاني جزئيا.
ج. الفرض الرئيسي الثالث: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية للقيادة الاستراتيجية (توجه استراتيجي-استغلال واستثمار القدرات والمواهب - مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية-تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة) على خدمات حاضنات الأعمال.
الفرض الفرعي الأول: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية للتوجه الاستراتيجي على خدمات حاضنات الأعمال.
جدول (6) تحليل الانحدار لأثر التوجه الاستراتيجي على خدمات حاضنات الأعمال
المتغير |
قيمة B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
6.016 |
0.622 |
0.000 |
20.283 |
0.05 |
القيادة الاستراتيجية |
0.536 |
0.145 |
0.713 |
7.773 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.572 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار(ت) ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من أو يساوي 0.01 لکل من ثابت معادلة الانحدار ومعامل التنبؤ، وهذا يعني أن بعد التوجه الاستراتيجي له تأثير إيجابي على خدمات حاضنات الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (7.773)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما يتضح أن بعد التوجه الاستراتيجي يتنبأ بحوالي 57.2% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خدمات حاضنات الأعمال. مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الأول
الفرض الفرعي الثاني: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية لاستغلال واستثمار القدرات والمواهب على خدمات حاضنات الأعمال.
جدول (7) تحليل الانحدار استغلال واستثمار القدرات والمواهب على خدمات حاضنات الأعمال
المتغير |
قيمة B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
3.576 |
0.370 |
0.000 |
12.056 |
0.001 |
استغلال واستثمار القدرات والمواهب |
0.319 |
0.086 |
0.424 |
4.620 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.340 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار(ت) ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من أو يساوي 0.01 لکل من ثابت معادلة الانحدار ومعامل التنبؤ، وهذا يعني أن بعد استغلال واستثمار القدرات والمواهب له تأثير إيجابي على خدمات حاضنات الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (4.620)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما يتضح أن بعد استغلال واستثمار القدرات والمواهب يتنبأ بحوالي 34% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خدمات حاضنات الأعمال. مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الثاني.
الفرض الفرعي الثالث: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية على خدمات حاضنات الأعمال.
جدول (8) تحليل الانحدار مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية على خدمات حاضنات الأعمال
المتغير |
قيمة B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
1.788 |
0.185 |
0.000 |
6.028 |
0.001 |
مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية |
0.159 |
0.043 |
0.212 |
2.310 |
0.001 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.177 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار(ت) ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من أو يساوي 0.01 لکل من ثابت معادلة الانحدار ومعامل التنبؤ، وهذا يعني أن بعد مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية لها تأثير إيجابي على خدمات حاضنات الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (2.310)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما وجدت أن بعد مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية يتنبأ بحوالي 17.7% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خدمات حاضنات الأعمال. مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الثالث
الفرض الفرعي الرابع: يوجد أثر معنوي ذو دلالة إحصائية الرقابة التنظيمية المتوازنة على خدمات حاضنات الأعمال
جدول (9) تحليل الانحدار تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة على خدمات حاضنات الأعمال
المتغير |
B |
الخطأ المعياري Std. Error |
قيم β |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
الثابت (Constant) |
6.626 |
0.685 |
0.000 |
22.339 |
0.001 |
تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة |
1.182 |
0.319 |
1.569 |
17.121 |
0.01 |
معامل التأثير الکلى R² |
0.630 |
||||
*عند مستوى دلالة α≤0.001 |
يتضح من الجدول السابق أن قيمة اختبار(ت) ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من أو يساوي 0.01 لکل من ثابت معادلة الانحدار ومعامل التنبؤ، وهذا يعني أن بعد الرقابة التنظيمية المتوازنة لها تأثير إيجابي على خدمات حاضنات الأعمال، حيث بلغت قيم (ت) المحسوبة (17.121)، وهي قيم معنوية عند مستوى دلالة (0.001≥α)، کما وجدت أن بعد الرقابة التنظيمية المتوازنة يتنبأ بحوالي 63% کمعامل تأثير بالتغيرات الحادثة في خدمات حاضنات الأعمال. مما يثبت صحة وقبول الفرض الفرعي الرابع للفرض الثاني.
9- نتائج الإستبيان
تم تجميع معلومات الاستبانة من خلال الزيارة الميدانية لعدد 107 من المؤسسين والمديرين التنفيذين للشرکات الناشئة والعاملة في التجارة الإلکترونية في مصر والذين تم تخرجهم من حاضنات الأعمال، وذلک للإجابة على أسئلة الاستبانة المرفقة والتي تتبلور حول ثلاث محاور وهي (دور حاضنات الأعمال، وممارسات القيادة الاستراتيجية، وريادة الأعمال)، وفيما يلي استعراض لنتائج الإستبانة:
المحور الأول خدمات حاضنة الأعمال: اتضح من النتائج أن حاضنات الأعمال تساعد في إعداد دراسات الجدوى والخدمات القانونية والمالية والتشغيل، کما توفر الاستشارات والتدريب، حيث تساهم في توفير الخدمات التي تلبي احتياجات الشرکات الناشئة.
المحور الثاني تحديد التوجه الاستراتيجي: أتضح من النتائج أن الشرکات تمتلک أهداف ورؤية واضحة کما تبني الشرکة استراتيجيتها من خلال التحليل البيئي، وأيضا تضح الشرکة خططاً للتعامل مع الأحداث المتغيرة والطارئة.
المحور الثالث استغلال واستثمار القدرات والمواهب: أتضح من النتائج أن الشرکات الناشئة تولي اهتمام بالغ بقدرات ومواهب العاملين في الشرکة وتقوم باستثمار مواهبهم بأکبر قدر ممکن من خلال إشراکهم في وضع الأهداف التنظيمية والاستفادة من الخبرات المتراکمة لديهم.
المحور الرابع مساندة وتعزيز الثقافة التنظيمية: أتضح من النتائج أن الشرکات توفر بيئة عمل تعتمد على تشجيع التصرف في المواقف وتشجيع مقترحاتهم عندما تکون بناءة، کما تعمل على تعزيز الشعور بالانتماء والولاء للشرکة.
المحور الخامس تنفيذ الرقابة التنظيمية المتوازنة: أتضح من النتائج أن الشرکات تدعم أنظمة الرقابة التي تعزز موقف الشرکة وسمعتها في البيئة الخارجية، کما تعطي أهمية متکافئة للرقابة المالية، کما تعمل على تطوير أنظمة الرقابة بشکل متوازن.
المحور السادس الإجراءات الاستباقية: أتضح من النتائج أن الشرکات تحرص على إدخال تقنيات وخدمات جديدة وتقديم خدمات وأساليب إدارية جديدة، والرغبة في العمل بشکل مستقل لإيصال رؤية الشرکة للمجتمع.
المحور السابع تحمل المخاطرة: أتضح من النتائج أن الشرکات تبحث عن الأفاق الجديدة في البيئة المحيطة بها، وتبحث عن الفرص ذات المخاطر المنخفضة، کما تسمح للعاملين بها بقدر من حرية التصرف واتخاذ القرار.
المحور الثامن الإبداع: أتضح من النتائج أن الشرکات تستثمر جميع الأفکار الخاصة بالأفراد المحيطين بها للحصول على الأفکار الجديدة، کما تحفز العاملين على تقديم الأفکار الجديدة وأيضا تستعين بأفکار الخبراء الخارجيين.
المحور التاسع محور انتهاز الفرص: أتضح من النتائج أن الشرکات تميل الى تقيم الفرص وفق معايير التکلفة والإيراد المترتب عليها، کما تسعى دائما الى الاهتمام بتطوير الأعمال واقتناص الفرص المحيطة.
10-لنتائج الدراسة
تواجه حاضنات الأعمال في الشرکات الناشئة والعاملة بالتجارة الإلکترونية العديد من الإشکاليات والتحديات التي يفترض أن تجدد المناهج والأساليب والطرق اللازمة للتعامل مع مثل هذه التحديات. لقد مثلت القيادة الاستراتيجية مدخلا تکاملياً وشمولياً للتعامل مع العديد من التحديات التي تواجه منظمات الأعمال. کما أن تحديات أخرى لازالت تظهر، ويتطلب الأمر من الإدارة الاستراتيجية أن تجدد من الطرق والأساليب بما يتلاءم مع هذه التحديات.
کما هناک فرق بين القيادة والقيادة الاستراتيجية في المنظمة إذ تتمثل الأولى بأي مستوى في المنظمة بينما الثانية تتمثل بمستوى القمة في المنظمة کما أن القيادة ترکز على العلاقة بين القائد والمرؤوسين بعکس القيادة الاستراتيجية التي ترکز على العمل التنفيذي ليس فقط کنشاط علائقي وإنما کنشاط استراتيجي إذ تلعب القيادة الاستراتيجية دور مؤثر في عمليه تنفيذ الاستراتيجية عبر مجموعة من الممارسات الاستراتيجية (رحيمه، 2012:251 ) وقد وردت إسهامات عديده للباحثين في مجال تحديد هذه الممارسات الرئيسية للقيادة الاستراتيجية وتحت عدة مسميات منها ممارسات( (Exercises) أو مکونات ( Components ) أو أفعال (Actions ) القيادة الاستراتيجية أو أدوار (Roles) القائد الاستراتيجي، وتوصلت الدراسة أي نتائج الفروض التالية:
11- توصيات الدراسة
وانطلاقا من نتائج الدراسة التي تؤکد على ضرورة التخطيط الجيد لحاضنات الأعمال قبل إنشائها وتحديد استراتيجيتها وتحديد الأهداف الکمية الفعلية الواقعية والممکنة وتکوين رؤية مستقبلية لأنشطتها، توصي الدراسة بما يلي:
کما أن هنالک العديد من الفرص والقيود التي تواجه ريادية الأعمال والتي تتطلب وجود خطة قومية شاملة لمواجهة التحديات واستغلال تلک الفرص، ومن أهمها:
أما عن الفرص التى يجب تعظيم الاستفادة منها
المصادر والمراجع
مراجع باللغة العربية
مراجع باللغة الإنجليزية