نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
كلية التجارة ـ جامعة المنصورة
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
تُعتبر الموانئ العنصر الرئيسي في قطاع النقل البحري, بالإضافة إلى أنها تُعتبر البوابة الرئيسية للتجارة في ضوء الأسعار العالمية التي تعمل على تدفق رؤوس الأموال بها, وهي الشريان الرئيسي لتفعيل النشاط الاقتصادي للدولة والمعبر الرئيسي لتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتدفق التجارة العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات بهدف الاستثمار في تنمية وتطوير القدرات التشغيلية للموانئ من أجل الوصول لأقصى استفادة اقتصادية (البغدادي, 2011, ص1).
من ناحية أخرى تُعتبر اللوجستيات من أهم الموضوعات الحيوية التي تزايد الاهتمام بها خلال السنوات الأخيرة على الجانب الأكاديمي والتطبيقي, حيث ترتب على كُبر حجم المنظمات وتعدد أنشطتها وتعدد خطوط الإنتاج والأسواق الخاصة بها زيادة الاهتمام بالأنشطة اللوجستية حيث أصبحت تُمثل العمود الفقري في هذه المنظمات والدول, والتي يتمثل هدفها في خدمة العملاء وتحقيق ميزة تنافسية, وهناك أنظمة متعددة للأنشطة اللوجستية من ضمنها التوزيع المادي, إدارة النقل, إدارة المواد, إدارة سلاسل الإمداد (شلبي, 2016, ص3).
ونتيجةً لذلك تُعد إدارة تكلفة اللوجستيات من المداخل الحديثة في علم المحاسبة, حيث تُعتبر مفصلاً جوهرياً في عمل المنظمات لما لها من أهمية كبيرة من العملية الإنتاجية والتسويقية, حيث أن الأنشطة اللوجستية تُلازم العملية الإنتاجية من بداية الإنتاج وحتى نهاية العملية الإنتاجية والتسويقية, ولقد زاد الاهتمام بالأنشطة اللوجستية في أواخر الخمسينات من القرن الماضي, وذلك عندما بدأت الإدارة تعمل على تخفيض التكلفة من أجل زيادة الأرباح ودعم القدرة التنافسية للمنظمة (Xiao et al., 2009, p. 518).
مشكلة البحث
تزايد الاهتمام بمجال الأنشطة اللوجستية عندما ارتفعت التكاليف بصورة كبيرة وذلك لقدرة علم اللوجستيك على مساعدة المؤسسات في مواجهة تحديات البيئة السوقية, وقد أشارت نتائج الدراسات التي تم إجراءها أن ما يقارب 30% من تكاليف الإنتاج تعود إلى التكاليف اللوجستية ونتيجة اعتماد منظمات الأعمال على الأنشطة اللوجستية بصورة كبيرة زاد الاهتمام بها (حوا, 2013, ص13).
وبُناءً على ما سبق يمكن تلخيص مشكلة الدارسة في التساؤلات الرئيسية الأتية:
أهمية البحث
تنبع الأهمية العلمية لهذا البحث من كونه يتناول أحد الموضوعات الهامة في مجال المحاسبة وهو الدور الذي تقوم به الإدارة الناجحة لتكلفة اللوجستيات على دعم القدرة التنافسية للموانئ في ضوء بيئة التشغيل الإلكتروني حيث تُعتبر الدراسة من أحد المواضيع الهامة والحديثة.
أهداف البحث
يهدف البحث إلى مجموعة من الأهداف تتمثل في:
الدراسات السابقة
1- دراسة (منصور, 2008) بعنوان: تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة في تخفيض تكلفة الأنشطة بالمنظمات الخدمية بهدف دعم قدرتها التنافسية
هدفت هذه الدراسة إلى دعم القدرة التنافسية لميناء بورسعيد في ضوء تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة بهدف تخفيض تكلفة الأنشطة بالمنظمات الخدمية, وقد طُبقت هذه الدراسة في ميناء بوسعيد. وتوصلت إلى أنه يوفر النظام المحاسبي التكاليفي المطور المتبع بالمنظمة الخدمية معلومات تكاليفية يمكن أن يعتمد عليها في اتخاذ القرارات التي لها يمكن أن تُساعد في تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة.
2- دراسة (عبدالحفيظ, 2011) بعنوان: دور نظام التكاليف المستهدفة في إدارة وخفض تكلفة اللوجستيات – دراسة ميدانية -.
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة وتحليل الإطار العام لمدخل تحديد التكلفة المستهدفة, بالإضافة إلى دراسة تحليل الإطار العام للوجستيات, ودراسة وتحليل أثر تطبيق مدخل تحديد التكلفة المستهدفة في إدارة تكلفة اللوجستيات, وتوصلت إلى ضرورة تطبيق التكلفة المستهدفة والقيام بتدريب العاملين وإعداد دورات تدريبية لهم وضرورة معالجة المعوقات التي تحول دون وجود نظام تكاليف فعال ومنها تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة.
3- دراسة (العادلي, 2012) بعنوان, استخدام اسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت لخفض التكلفة لغرض تفعيل عمل موانئ هيئة قناة السويس: منهج مقترح
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهمية الخدمات اللوجستية ومدى تحقيق قناة السويس لنظام التكاليف المطبقة بهدف خفض التكلفة، ودراسة الدور الذي يقوم به أسلوب التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت في خفض التكلفة, وتوصلت إلى ضرورة إدارة الخدمات اللوجستية كونها أنشطة رئيسية لموانئ قناة السويس بالإضافة بأنها تُعتبر أحدى حلقات سلسلة الإمداد المتكاملة وله دور في دفع عجلة التنمية الاقتصادية, وضرورة معالجة القصور في نظام محاسبة التكاليف الذي يُطبق في قناة السويس بهدف تحقيق هدف خفض التكلفة.
4- دراسة (حسين,2013) بعنوان: استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط لقياس وتخصيص التكاليف المشتركة في قطاع الخدمات المينائية.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدور الذي يقوم به نظام التكلفة على أساس النشاط في مواجهة التطورات الحديثة في الموانئ, ومن ثم دراسة كيفية قياس وتخصيص التكاليف المشتركة بالموانئ البحرية وتوصلت إلى أنه يترتب على تطبيق نظم المحاسبة التقليدية إلى الوقوع في الخطأ عند حساب تكلفة الخدمات المينائية وبالتالي الحصول على نتائج مضللة مما أدى إلى ضرورة استخدام نظم التكاليف على أساس النشاط الموجه بالوقت لمواكبة التطورات العالمية الحديثة.
فروض البحث
في ضوء الأهداف السابقة يمكن صياغة الفروض المتعلقة بالبحث على النحو التالي:
1- يوجد أثر معنوي لإدارة تكلفة الأداء اللوجستي على دعم القدرة التنافسية في الموانئ البحرية.
2- يوجد أثر معنوي لتكاليف الأنشطة الأداء اللوجستي على دعم القدرة التنافسية في بيئة التشغيل الإلكتروني في الموانئ البحرية.
3- يوجد أثر معنوي لبيئة التشغيل الإلكتروني على دعم القدرة التنافسية في الموانئ البحرية.
حدود البحث
اقتصر هذا البحث على الموانئ البحرية المصرية وتم اختيار ميناء دمياط ليكون محلاً للدراسة, وتهدف الباحثة إلى التعرف على دور عملية التشغيل الالكتروني في تعزيز عملية إدارة التكلفة اللوجيستية بميناء دمياط، وذلك من خلال تحليل مستوى الفروق الجوهرية في التكلفة اللوجيستية قبل وبعد تطبيق عملية التشغيل الإلكتروني، فضلاً عن تحليل مستويات الربحية أيضاً بعد التشغيل الالكتروني, وسوف تقوم الباحثة بتحديد أداة مناسبة لإدارة تكلفة الأداء اللوجستي بهدف دعم القدرة التنافسية للميناء في ضوء بيئة التشغيل الإلكترونية.
خطة البحث
تم تقسيم البحث إلى ثلاث مباحث:
المبحث الأول: إدارة تكلفة الأنشطة اللوجستية
المبحث الثاني: القدرة التنافسية وبيئة التشغيل الإلكتروني
المبحث الثالث: دراسة تطبيقية
المبحث الأول
إدارة التكلفة اللوجستية
أولاً: التصنيف التكاليفي للأنشطة اللوجستية
بدأ الاهتمام بموضوع التكاليف اللوجستية وإدارتها منذ عام 1990 ، وفي ضوء المناخ الاقتصادي السريع السائد أصبحت الكثير من الشركات تدرك بصورة أكبر أن العولمة جعلت العالم أصغر وأي تغير في مكان يكون له الأثر السريع في مكان أخر وعلى ذلك تبحث الشركات على أساليب جديدة بهدف تحقيق مزايا تنافسية في بيئة الأعمال ومن أحدى هذه المزايا التنافسية للشركات هو تعزيز وخفض التكلفة للعملاء عن طريق استخدام أنشطة اللوجستيات بكفاءة وفاعلية ومتابعة تدفق وتخزين المواد الخام والمنتجات وتخصيص المعلومات لسلاسل التوريد من أجل تلبية الطلب وتحقيق رضا العملاء (عطية, 2018, ص 652).
حيث يؤدي الاستخدام الكفء لِنظام اللوجستيات إلى تقوية مركز المنشأة في الأسواق عن طريق الإشباع الكافي لمتطلبات العملاء وتخفيض تكلفة العمليات التسويقية، نتيجة التأثير في كافة عناصر المزيج التسويقي المتعلقة بتطور وتسعير المنتجات، واختبار وإدارة منافذ التوزيع المادي. ومن ثم، إمكانية تحسين الخدمة المقدمة للعملاء، وتخفيض تكلفة التوزيع، وزيادة المبيعات، وخلق المنفعة الزمنية والمكانية للمنتج (عبدالمحسن،2003, ص ص 304- 306).
ومن هذا المنطلق، يُمكن تعريف التكاليف اللوجستية بأنها المبلغ النقدي للتضحيات التي تحملتها الشركات لتكون قادرة على أداء الأنشطة اللوجستية المتعلقة بجميع الأنشطة من بداية توفير المنتج وحتى لحظة تسليمه إلى العميل وتتألف من تكاليف التخزين والتعبئة والتغليف والتحضير للشحن والنقل والتجميع بالإضافة إلى كافة تكاليف الخدمة ذات الصلة وتكاليف إعداد الفاتورة والتعرف على المُعاملات وتحصيلها (Özpeynirci, 2012, P. 1027
وترى الباحثة أنه يمكن تعريف التكاليف اللوجستية بأنها جميع التكاليف اللازمة لنقل وتخزين ومناولة المواد اللازمة للإنتاج حتى يتم توزيع وشحن المنتجات النهائية من المُنتج إلى المستهلك, وتزداد نسبة هذه التكاليف من إجمالي التكاليف التشغيلية يوماً بعد يوم.
ثانياً: إدارة التكلفة اللوجستية
يتمثل الهدف الأساسي من إدارة التكلفة في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد مما يقلل من مجالات الإسراف وسوء الاستخدام وتوجيه التكلفة إلى تلك الأنشطة الضرورية التي تضيف قيمة للخدمة المنتجة، كما أن الهدف الأكثر أهمية من ذلك هو تحقيق رضا العملاء من خلال تقديم الخدمة بالجودة والمواصفات المطلوبة وبأقل سعر ممكن، ونظام التكاليف التقليدي يركز على النظرة الداخلية للتكاليف وهذه النظرة تكون غير قادرة على دعم الفترة التنافسية خاصة في ظل المنافسة القوية التي اتسمت بها الاقتصاديات المعاصرة. وبشكل أكثر تفصيلا اتسم المفهوم التقليدي لإدارة التكلفة بعدد من الخواص التي قلصت إلى حد كبير من قدرته على بناء قدرات تنافسية للمنشآت وبالتبعية دعم قدرة المنشأة على الاستمرار والنمو (العادلي, 2012, ص 105).
وترجع أهمية الإدارة الاستراتيجية للتكلفة اللوجستية إلى أنها أصبحت تتراوح ما بين 25% إلى 30% من إجمالي تكلفة التشغيل، وبالتالي تهدف الإدارة الاستراتيجية للتكلفة اللوجيستية إلى تخفيض تلك التكلفة إلى حد كبير من خلال إدارة الموارد اللوجيستية بشكل رشيد، واستخدام نظام مناسب للتكلفة للتقرير عن هذه التكلفة (عيسى, 2016, ص 84) .
كما تساعد إدارة التكلفة اللوجستية على إدارة الموارد بصورة أفضل، حيث أنه من أحد أهم العوامل اللازمة لاكتساب ميزة تنافسية هي إدارة الموارد المتاحة بشكل كفء وفعال، من خلال تحميل تكلفة الأنشطة اللوجستية التي استهلكت بالفعل على وحدة المنتج، والتعامل مع الموارد الفائضة أو العاطلة وإدارتها من بين مواضع النقص في الطاقة، أو توجيهها لأنشطة تخلق القيمة للعميل, مما يساهم في تحسين خدمة العملاء من خلال تحسين مستوى وحجم الخدمات المقدمة للعميل، مما يؤدي إلى إرضاء العميل، وزيادة العائد من الخدمة بنسبة أعلى من زيادة التكاليف. حيث ينبغي أن تقوم إدارة التكلفة التي تحقق الدعم المطلوب للقدرة التنافسية لتلك المنشآت على فلسفة الخفض الإيجابي والمستمر مع الاحتفاظ بالمستوى المطلوب من الجودة وتحقيق السعر الملائم للعميل. مما يضيف ذلك أبعادا جديدة لأنظمة التكاليف فتصبح قادرة على توفير المعلومات الدقيقة عن الأداء الداخلي بالإضافة إلى المعلومات الخارجية التي لا تقل أهمية (الجوهري،2009 ,ص 19).
وفي هذا الشأن، حدد (عبدالرحمن، 2000, ص 12) الأبعاد الرئيسية لمفهوم إدارة التكلفة اللوجستية كهدف استراتيجي في الاعتبارات الآتية:
ثالثاً: الأسلوب المناسب لإدارة التكلفة اللوجستية في الموانئ البحرية
تُعد إدارة تكاليف اللوجستيات عاملاً حاسماً في وضع معايير سلسلة التوريد، علاوة على أنها تُساهم في تحديد الاختناقات في سلاسل التوريد والنهوض بالتحسينات الضرورية في الأداء من خلال الدراسة التامة لتدفق القيمة عبر السلسلة. وعلى الرغم من ذلك توجد صعوبة في إدارة التكاليف اللوجستية نتيجة صعوبة جمع معلومات دقيقة عن التكاليف وتخصيص التكاليف ذات الصلة من الأنشطة اللوجستية لمواد التكلفة المحددة، وذلك لأن النظام المحاسبي التقليدي لا يُمكننا من الحصول على المعلومات الضرورية حول مكونات تكاليف الخدمات اللوجستية، (Song et al., 2009, PP. 658-660)
كما يتسع مفهوم إدارة التكاليف اللوجستية ليُغطي العديد من أنشطة العمليات اللوجستية مثل النقل، والتخزين، والتوزيع، والمناولة، وإعادة المعالجة، وغيرها الكثير. وهو يعمل على تحديد مواطن الخلل في العمليات، مما يؤدي إلى تدفق هائل للمعلومات، مما يسبب للشركات بعض الصعوبات في قياس التكاليف اللوجستية بطريقة دقيقة وفعالة (Silva et al., 2014, P. 330). وتأسيساً على العرض السابق، وبناءً على الانتقادات الموجهة لأساليب إدارة التكلفة الحديثة بشأن إدارة التكلفة اللوجستية، فإن الباحثة تقترح استخدام أسلوب خرائط تدفق القيمة كأداة مناسبة لإدارة التكلفة اللوجستية وذلك لما له من قدرة على توضيح مستوى التدفق المعلوماتي والمادي للموارد المختلفة وكذلك مستوى العلاقات بين أعضاء سلسلة التوريد، وفيما يتعلق بالخدمات اللوجستية في الموانئ البحرية فإنها ترتبط بمجال خدمي أكثر وليس تصنيعي ومن ثم يسهم أسلوب خرائط تدفق القيمة في توضيح الأنشطة اللوجستية المضيفة للقيمة.
وفي هذا الصدد، تهدف خرائط تدفق القيمة إلى تحليل الأنشطة والعمليات الإنتاجية وتحديد الأنشطة التي لا تضيف قيمة، ومن ثم وضع استراتيجية معينة للقضاء عليها، مما ينعكس بالإيجاب على تكلفة وأرباح تدفق القيمة، وتقدم خرائط تدفق القيمة للإدارة والعاملين رؤية نموذجية حول كيفية تدفق المنتجات والعمليات داخل تدفق القيمة، تُمكَنهم من فهم العملية الإنتاجية بصورة أكبر (Chen, 2010, P. 1076).
وبذلك يمكن اعتبار مدخل تكاليف تدفق القيمة هو المدخل الأكثر ملاءمة لإدارة التكلفة اللوجستية في الموانئ البحرية حيث أن خريطة تدفق القيمة تتكون من ثلاثة مستويات رئيسية يتعلق الأول منها بتدفق المعلومات، والثاني بتدفق السلعة أو الخدمة، والثالث بخط الوقت، ومن ثم فهي تسمح بوجود نوعين من التدفقات هما(المشهراوي, 2015, ص35):
تدفق المعلومات: تظهر في الجزء العلوى من الخريطة، حيث تتمثل في تسليم الأمر من العميل إلى إدارة الإنتاج، وأوامر الشراء الصادرة إلى الموردين، والتعليمات التي تُصدرها إدارة الإنتاج للعمليات من أجل تنظيم وجدولة الإنتاج.
تدفق المنتجات: تظهر في الجزء السفلى من الخريطة، وتبدأ من شحن المواد الخام من المورد إلى الشركة، وتدفق المواد الخام خلال عمليات الإنتاج المختلفة حتى تصبح منتجات تامة جاهزة للتسليم، وعملية تسليم الأمر الجاهز إلى العميل
فخرائط تدفق القيمة تساعد على فهم تدفقات العمليات والمعلومات، وتهدف إلى تحسين الأداء وخفض الفاقد والضياع، حيث تستخدم خرائط الوضع الحالي من قبل المهندسين والإداريين والفنيين في تحديد مواطن الفاقد والضياع وتحليلها والتعرف على أسبابها، ومن ثم العمل على وضع حلول التحسين ودمجها ضمن خرائط الوضع المستقبلي بناء على الأداء المستهدف وخطة التحسين المستمر، بالإضافة إلى ذلك تعتبر أداة فعالة للتعرف على معوقات الإنتاج وأسبابها بهدف جعل القيمة تتدفق بسلاسة دون انقطاع متأثرة بنظام السحب (المشهراوي, 2015, ص40).
وترى الباحثة من خلال العرض السابق، أن أسلوب تكاليف تدفق القيمة يعتبر الأسلوب المناسب لإدارة تكلفة اللوجستيات وذلك لثلاثة أسباب رئيسية تتمثل في: رسم خريطة توضح تدفقات القيمة، وتحديد مواطن حدوث الفاقد، وتوضيح العلاقات بين التدفقات المعلوماتية والمادية.
المبحث الثاني
القدرة التنافسية وبيئة التشغيل الإلكتروني
أولاً: محددات القدرة التنافسية بالموانئ البحرية
تُعتبر متطلبات تحقيق القدرة التنافسية داخل الموانئ البحرية هي الأساس الذي يحكم التخطيط العام لإدارتها بالإضافة إلى أنها حجر الأساس لوضع استراتيجيات تشغيلية ومن بين هذه المتطلبات الالتزام بعنصر الوقت عند القيام بتسليم البضاعة، والارتقاء بمستويات الخدمة داخل الميناء، وتحقيق أدنى مستوى للتكاليف في جميع الخدمات المقدمة بالمقارنة مع باقي الموانئ، واستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتحقيق المرونة في اتخاذ القرارات، وتقليل حجم البيروقراطية التي يترتب عليها تعقيد الإجراءات الإدارية وعرقلة سرعة التداول، ورفع مستويات خدمات الصيانة وإصلاح السفن، وتقديم الخدمات بصورة لوجستية متكاملة (يونس, 2009, ص96).
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الحكومات تلعب دوراً هاماً من خلال تعزيز البيئة التنافسية لتحسين الجودة والكفاءة والابتكار. وبما أن البيئة التي تعمل فيها الموانئ قد تغيرت بشكل كبير، فإن الموانئ تتأثر بمختلف القوي الجديدة التي تقود المنافسة العالمية، بما في ذلك صعود الناقلات الضخمة، وخلق الروابط الشبكية بين مشغلي الموانئ، وتطوير شبكات النقل الداخلي، حيث أصبحت اليوم بيئة الموانئ أكثر قدره علي المنافسة، وفي هذا السياق، تم اقترح بعض محددات رئيسيه للقدرة التنافسية, وتشمل هذه المحددات :(TONGZON, 2007,p. 68-71)
مستوي كفاءه تشغيل الميناء: نظراً لأن شركات النقل تنظر إلى وقت السفن في الموانئ باعتباره نشاطاً مكلفاً، فإن سرعه مناولة الحاويات وما يترتب عليها من وقت لنقل السفينة مسألة حاسمة من حيث القدرة التنافسية لسلطات الموانئ ومشغلي الموانئ. وبالتالي، فإن التحسينات الكبيرة في الإنتاجية مطلوبة عموماً لتمكين الموانئ من تلبية متطلبات الخدمة لعملائها والحصول علي ميزه تنافسيه
رسوم مناولة البضائع في ميناء: يُعتبر سعر السلع أو الخدمات دائماً عاملاً مهماً، حيث أن المستهلكين سوف يهتمون به عند اختيار المنتجات ذات الخصائص المتشابهة. حيث أن الناقلين أو الشاحنين يعتقدون أن رسوم الموانئ تُشكل جزءاً كبيراً من تكاليف النقل الإجمالية.
الموثوقية: تعني الموثوقية الأداء الثابت والمتوقع والمتكيف مع جداول خطوط الشحن. فإذا كانت سلطه المنفذ أو مشغل الميناء دائماً ما تحدث تأخيرات خلال العمليات بسبب الإضرابات، وانهيار المعدات، والطقس، وغيرها، فسوف تعاني شركات الشحن والشاحنين من خسائر كبيره بسبب عدم الموثوقية من هذا القبيل.
وتأسيساً على ذلك ترى الباحثة أن هناك عوامل أخرى ستحدد القدرة التنافسية للميناء كمركز للوجستيات, مثل أن يحتل موقعا استراتيجياً, وينبغي أن يكون ميناءها البحري نقطة الاتصال لخطوط الشحن وأن تكون لها روابط جيده مع الموانئ الأخرى في جميع انحاء العالم.
ولكي تقوم الموانئ بالدور المطلوب منها وهو تسهيل وتيسير التدفق السلعي كونها منافذ عبور وليست مخازن أو مستودعات، فأنه يجب عليها أن تُحافظ على استمرار عجلة التطوير بمرافقها عن طريق خطط قصيرة وطويلة الأجل بالإضافة إلى توفير الاستثمارات الضرورية لتهيئة الأرصفة وتزويدها بالمعدات اللازمة من أجل رفع كفاءتها وخاصةً أرصفة الحاويات، وكذلك تبسيط الإجراءات الجمركية واختصارها، والعمل على زيادة الإنتاجية عن طريق هيكلة الوحدات الحيوية لمرافق الميناء.
ثانياً: الدور الذي تقوم به بيئة التشغيل الإلكتروني لتحقيق القدرة التنافسية
أصبحت الموانئ تُشكل حلقة أساسية في سلسلة نقل الحاويات من المُرسل إلى المُرسل إليه وأصبح الميناء الحديث يقوم بتقديم مجموعة شاملة لخدمات التجارة وخدمات النقل بهدف التحول إلى مركز للخدمات وذلك من خِلال أداء الخدمات اللازمة من أجل السيطرة على سلسلة النقل بأكملها بما في ذلك التخزين، والتوزيع، وملء الحاويات وتفريغها بما يتيح دعمها لوجستياً, والاستيراد، والتصدير، وإعلام شركات النقل البحري والشاحنين بوصول البضائع من خلال التبادل الالكتروني للبيانات، والقيام بإعداد بيانات البضائع قبل وصول السفن، وإصدار تقارير عن حركة البضائع بالميناء، وتقارير الإجراءات الجمركية (النحراوي، 2009, ص107).
وترى الباحثة أن الموانئ التي تولد قيمة تختلف عن الموانئ الأخرى حيث أنها تحرص على الاستشعار بمتطلبات العملاء واحتياجاتهم وتقوم بالتعاون معهم في ابتكار حلول لوجستية ووضع أهداف ملائمة لكلاً منهما.
وبناءً على ذلك تم تطبيق الإدارة الإلكترونية داخل الميناء في كل من موانئ دمياط والاسكندرية وشرق بورسعيد وذلك إيماناً بأهمية وضرورة تكنولوجيا نظم المعلومات لكونها المنظم الرئيسي لحركة تداول البضائع بالموانئ وأيضاً عنصراً مهماً في السيطرة على منظومة النقل متعدد الوسائط بالإضافة إلى تتبع حركة البضائع من الباب إلى الباب وتوفير البيانات والمعلومات الضرورية لمتخذي القرارات, وقد تم إنشاء موقع إلكتروني لبنك المعلومات وقطاع النقل البحري يشمل المعلومات الأساسية واتفاقيات الدول المنضمة لها مصر بالإضافة إلى نشر أسعار الخدمات التي تقدم من جانب الشركات العاملة داخل الموانئ (هيكل, 2015, ص330).
المبحث الثالث
الدراسة التطبيقية
أولاَ:نبذة عن المنشأة محل التطبيق ومبررات اختيارها
تُعد المُنشأة محل الدراسة إحدى موانئ الشحن الحكومية المصرية، ومقرها مدينة دمياط، مصر. تقوم المنشأة بتشغيل محطة حاويات ميناء غرب دمياط والتي تلعب دوراً هاماً في سوق النقل البحري المصري. وقد تم إنشاء هذه المحطة عام 1980 لتعمل في مجال تداول وتخزين ونقل الحاويات للساحات المعنية أو المخازن.
وقد قامت الشركة بعمل العديد من الاستثمارات التي ساهمت فيوتطوير الخدمات المُقدمة للعملاء وتتمثل أهم هذه الاستثمارات في:
- تم إنشاء ساحة إضافية بمساحة 110000 م2 و إضافة مساحات تخزينية ومعدات أرضية تستوعب حجم التداول.
- تحقيق الرابط الإلكتروني بين ساحتي الوارد والصادر بالمنظومة الإلكترونية لجمارك بورسعيد تسهيلاً للإجراءات وجذباً للعملاء.
- تم توريد عدد 5 اوناش تلسكوبيه حديثة دعماً للمعدات الأرضية للشركة لخفض زمن دوران الحاوية داخل المحطة ورفع معدلات التداول.
- تم إضافة 5 جرارات موانئ جديدة ليصبح عدد الجرارات 50 جرار.
ومن هذا المنطلق، يتضح لدى الباحثة أن محور اهتمام الميناء هو أداء الخدمات اللوجستية الخاصة بنقل الحاويات والبضائع الخاصة بالعملاء وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام، ومن ثم ترى الباحثة أهمية اختيار هذا الميناء للتطبيق لوجود العديد من المبررات التي تتمثل في:
- ارتفاع مستوى الاستثمارات بالمنشأة محل الدراسة في الإنشاءات والأرصفة والمعدات المختلفة لعملية النقل والمناولة والتخزين.
- التجاهل الكبير للكتابات التكاليفية للخدمات اللوجيستي الخاصة بنقل الحاويات والبضائع التي تتزايد تكلفتها يوماً بعد يوماً في بيئة الاقتصاد المعاصرة.
- عدم وضوح العلاقة بين الأنشطة التي يتم تأديتها بالمنشأة والتكلفة التي تتكبدها نتيجة اعتماد الشركة على الأنظمة التقليدية لتوزيع التكلفة.
ثانياً: تصميم قائمة الاستقصاء
وفيما يتعلق بتصميم قائمة الاستقصاء فقد تكونت من قسمين رئيسيين يتمثلان في:
أ- القسم الأول من قائمة الاستقصاء: ويتعلق بسؤال عينة الدراسة عن بعض المتغيرات الديموغرافية مثل (النوع والمسمى الوظيفي والمستوى التعليمي والخبرة).
ب- القسم الثاني من قائمة الاستقصاء: ويهدف إلى التأكد من قيام المستقصي منهم بإبداء الرأي بشأن أبعاد البحث.
ت- ثالثاً: مقاييس محاور الدراسة
تحتوي هذه الدراسة على أربعة متغيرات رئيسية تتمثل في:
جدول رقم (1): تكاليف الأنشطة اللوجيستية
المتغير |
م |
العبارة |
تكاليف الأنشطة اللوجيستية |
1 |
يسعى الميناء لكي يصبح الميناء الأول عن طريق تخفيض تكلفة الخدمات المقدمة |
2 |
يقوم الميناء بالتركيز على تخفيض تكلفة اللوجستيات من أجل أن يكتسب ميزة تنافسية |
|
3 |
يقوم الميناء بالتركيز على تخفيض تكلفة اللوجستيات من أجل أن يكتسب ميزة تنافسية |
|
4 |
يقوم الميناء باستخدام نظم التكاليف الحديثة لتحديد تكلفة الخدمات المقدمة بدقة. |
|
5 |
يترتب على قيام الميناء بأداء الأنشطة اللوجستية بكفاءة عالية خفض تكاليف الأنشطة اللوجستية |
|
6 |
تعتبر التكاليف اللوجستية أحد أهم العوامل التي تؤثر القدرة التنافسية للميناء |
|
7 |
يؤدي تقليل الفترة الزمنية المستغرقة في دورة الطلب إلى تخفيض التكاليف اللوجستية |
المصدر: اعداد الباحثة وفقاً للدراسات السابقة
جدول رقم (2): إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي
المتغير |
م |
العبارة |
|
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
8 |
تُسهم إدارة تكلفة الأداء اللوجستي بالميناء في تحسين الخدمة المقدمة وزيادة مستوى الربحية في الميناء |
|
9 |
تعمل إدارة تكلفة الأداء اللوجستي على خلق منفعة زمنية ومكانية للمنتجات المقدمة بالميناء |
||
10 |
يقوم الميناء بأداء الأنشطة اللوجستية بكفاءة عالية لخفض تكلفة الخدمات المقدمة للعملاء ورفع كفاءة إدارة الميناء |
||
11 |
في حالة تطبيق نموذج تكاليف خرائط تدفق القيمة لإدارة تكلفة الأداء اللوجستي فهل تعتقد أنه يؤدي إلى: |
تسريع استلام الشحنات الواردة إلى الميناء |
|
12 |
تسريع عملية تفريغ البضائع من على متن السفن |
||
13 |
تخيض مستوى الأعطال التي يترتب عنها ارتفاع تكلفة السلع المقدمة للعملاء |
||
14 |
زيادة القيمة المقدمة للأنشطة اللوجستية (استلام – تفريغ- تخزين – تعبئة- نقل- توزيع) |
||
15 |
خفض الفاقد مثل: فاقد المواد, وفاقد أوقات انتظار العاملين بسبب الأعطال. |
||
16 |
زيادة في سرعة تسليم البضائع إلى العملاء |
||
17 |
استبعاد الأنشطة اللوجستية التي لا تضيف قيمة بهدف إدارة تكلفة الأداء اللوجستي |
||
18 |
زيادة القدرة التنافسية للميناء من خلال الاهتمام بالقيمة المحققة للعملاء |
||
19 |
التخلص من العمالة غير المضيفة للقيمة والمخزون السلعي مما سيؤدي إلى تخفيض التكاليف اللوجستية على المدى الطويل |
||
20 |
تخفيض التكاليف اللوجستية الكلية داخل تدفق القيمة |
||
21 |
يؤدي تطبيق خرائط تدفق القيمة إلى تقديم المنتجات بالجودة المناسبة وفي الوقت المناسب وبالسعر المناسب |
||
22 |
زيادة إنتاجية الأيدي العاملة |
جدول رقم (3): القدرة التنافسية للموانئ البحرية
المتغير |
م |
العبارة |
القدرة التنافسية للموانئ البحرية |
23 |
يسعى الميناء إلى امتلاك قدرة تنافسية |
24 |
يقوم الميناء بخلق قيمة مضافة للعملاء من أجل أن يتميز تنافسياً بين الموانئ الأخرى |
|
25 |
تقوم الإدارة اللوجستية بتقديم ميزة تنافسية مستديمة للميناء عن طريق الاختلاف والتفرد في الخدمات اللوجستية المقدمة |
|
26 |
تعتبر التكاليف اللوجستية أحد أهم العوامل المؤثرة على تنافسية الميناء |
|
27 |
يمتلك الميناء القدرة على توفير الخدمات المطلوبة عند مستوى التكلفة المقبول للعميل |
|
28 |
يسعى الميناء إلى تحقيق استراتيجية ريادة التكلفة في ظل البيئة التنافسية المحيطة بها مع الحفاظ على جودة الخدمات اللوجستية التي تقدمها أنشطة الميناء |
|
29 |
يعتمد الميناء على المنافسة المبنية على الوقت لتخفيض تكلفة الخدمات المقدمة |
|
30 |
يسعى الميناء الى تقديم الخدمات بصورة افضل من المنافسين للعملاء من حيث التكلفة والجودة والوقت |
جدول رقم (4): بيئة التشغيل الالكتروني في الموانئ البحرية
المتغير |
م |
العبارة |
القدرة التنافسية للموانئ البحرية |
31 |
يسعى الميناء لاستخدام التقنيات المتطورة لتقديم الخدمات بشكل يتلاءم مع قدرات ومهارات مواردها البشرية |
32 |
يعتمد الميناء على النظم الالكترونية في الشحن والتفريغ والتخزين |
|
33 |
يسعى الميناء الى برمجة كافة الانشطة الادارية والفنية المختلفة حسب انظمة إلكترونية متطورة |
|
34 |
يعتمد الميناء على نظام تبادل البيانات والمعلومات الكترونيا EDI للقضاء على التأخيرات التي تنتج عن المبالغة في العمل الورقي |
|
35 |
يسعى الميناء الى إنشاء قاعدة الكترونية لربطه بالموانئ المحلية والاقليمية الاخرى |
|
36 |
يترتب على إنشاء قاعدة إلكترونية للربط بين الموانئ المحلية تخفيض التكاليف اللوجستية ودعم القدرة التنافسية |
|
37 |
يترتب على ربط مؤسسات الأعمال بالميناء إلكترونيا بالسلطات الجمركية من أجل إنهاء وتخليص جميع الإجراءات إلكترونيا تخفيض التكاليف اللوجستية |
|
38 |
يقوم الميناء بتوفير المعلومات اللازمة لشبكة الاتصالات الالكترونية التي تقوم بالربط بين النقاط اللوجستية داخل الميناء وخارجه لتتبع حركة البضائع |
|
39 |
ساهمت المنصات الرقمية بالموانئ في تعزيز الأسواق الحالية بتحويلها إلى أسواق رقمية تُحقق الاستجابة الفورية للعميل مع الاحتفاظ بكافة المعلومات الخاصة بالمعاملة لتقديمها إلى كافة الأطراف ذوي المصلحة بما يحافظ على خاصية التوقيت الملائم للمعلومات المحاسبية |
|
40 |
يقوم نظام النافذة الواحدة بتبسيط وتقليل الإجراءات الجمركية وتخفيض التكاليف اللوجستية |
|
41 |
يعمل نظام التسجيل المسبق للشحنات ACI على خفض زمن الإفراج الجمركي |
|
42 |
يساعد نظام التسجيل المسبق للشحنات على القضاء على ظاهرة البضائع المهملة مما يترتب عليه تخفيض تكلفة الخدمات |
|
43 |
يعمل الميناء على رفع كفاءة العاملين وتدريبهم وتنمية مهارتهم في استخدام نظم المعلومات والإدارة الالكترونية |
المصدر: إعداد الباحثة وفقاً للدراسات السابقة
رابعاً: مجتمع وعينة الدراسة
يتمثل مجتمع هذه الدراسة في كافة العاملين بالموانئ البحرية المصرية في بيئة التشغيل الالكتروني والخدمات اللوجيستية وتحديداً ميناء دمياط البحري.
يبين الهيكل التنظيمي لميناء دمياط البحري تعدد ومركزية الإدارات، وغالباً ما تتم الخدمات اللوجيستية تحت كلٍ من: الإدارة المركزية للخدمات البحرية، والإدارة المركزية للحركة والمناطق، ويبلغ عدد العاملين بكلا الادارتين 1512 موظف.وفي حالة معرفة عدد مفردات المجتمع يمكن تحديد حجم العينة النهائية المناسبة لتمثيل المجتمع باستخدام معادلة ستيفن ثامبسون على النحو التالي[1]:
n=
حيث أن:
N: حجم المجتمع.
Z: الدرجة المعيارية المقابلة لمستوى الدلالة (0.95) وتساوى (1.69).
d: نسبة الخطأ وتساوى (0.05).
P: نسبة توفر الخاصية والمحايدة وتساوى (0.50).
n=
وبناء عليه أرسلت الباحثة الاستبيان الى 325 مفردة منتشرة على مستوى المجتمع وقد استجاب منهم عدد 306 مفردة قادرة على ملئ الاستبيان وذلك بنسبة استجابة 94.15% وبالتالي فالعينة تمثل المجتمع تمثيلا صادقاً.
خامساً: الاختبار الاستطلاعي لقائمة الاستقصاء
قامت الباحثة بإجراء اختبارات الارتباط بين محاور وأبعاد الدراسة وكذلك اختبارت الثبات لمعامل ألفا كرونباخ على عينة الدراسة، وأظهرت نتائج التحليل ما يلي:
جدول رقم (5): نتائج اختبار الصدق والثبات لمحاور الدراسة
المتغير |
رقم العبارة |
معامل الارتباط |
معامل الثبات |
||
عدد العبارات |
معامل ألفا |
||||
تكاليف الأنشطة اللوجيستية |
Q1 |
0.695 |
7 |
0.815 |
|
Q2 |
0.669 |
||||
Q3 |
0.735 |
||||
Q4 |
0.640 |
||||
Q5 |
0.704 |
||||
Q6 |
0.629 |
||||
Q7 |
0.696 |
||||
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
Q8 |
0.586 |
15 |
0.890 |
|
Q9 |
0.743 |
||||
Q10 |
0.586 |
||||
Q11 |
0.621 |
||||
Q12 |
0.531 |
||||
Q13 |
0.625 |
||||
Q14 |
0.595 |
||||
Q15 |
0.654 |
||||
Q16 |
0.594 |
||||
Q17 |
0.586 |
||||
Q18 |
0.615 |
||||
Q19 |
0.648 |
||||
Q20 |
0.579 |
||||
Q21 |
0.643 |
||||
Q22 |
0.500 |
||||
القدرة التنافسية في الموانئ البحرية |
Q23 |
0.652 |
8 |
0.885 |
|
Q24 |
0.656 |
||||
Q25 |
0.716 |
||||
Q26 |
0.677 |
||||
Q27 |
0.776 |
||||
Q28 |
0.751 |
||||
Q29 |
0.688 |
||||
Q30 |
0.651 |
||||
بيئة التشغيل الالكتروني في الموانئ البحرية |
Q31 |
0.570 |
13 |
0.899 |
|
Q32 |
0.477 |
||||
Q33 |
0.649 |
||||
Q34 |
0.659 |
||||
Q35 |
0.718 |
||||
Q36 |
0.720 |
||||
Q37 |
0.743 |
||||
Q38 |
0.664 |
||||
Q39 |
0.682 |
||||
Q40 |
0.698 |
||||
Q41 |
0.594 |
||||
Q42 |
0.623 |
||||
Q43 |
0.615 |
ويتضح لدى الباحثة من خلال العرض السابق ما يلي:
بالإضافة الى ذلك يتبين أن معاملات الإرتباط الاجمالية بين العناصر لكافة الأبعاد والعبارات أكبر من 0.3 مما يشير إلى أهمية الابقاء على كافة العبارات بقائمة الاستقصاء دون حذف أو تغيير.
سادساً: الاختبارات الاحصائية المستخدمة في التحليل
قامت الباحثة باستخدام اختبار كولمجرف سميرنوف Kolmogorov Smirnov اللامعلمى للتعرف على ما إذا كانت بيانات الدراسة تتبع التوزيع الطبيعي أما لا، وكانت نتائج الدراسة لاختباري كولمجروف وسيمرنوف على النحو التالي:
جدول رقم (6): نتائج اختباري كولمجروف– سيمرنوف وشابيرو ويلك لمحاور الدراسة
|
Kolmogorov-Smirnova |
Shapiro-Wilk |
||||
Statistic |
Df |
Sig. |
Statistic |
Df |
Sig. |
|
Q1 |
.330 |
306 |
.000 |
.701 |
306 |
.000 |
Q2 |
.324 |
306 |
.000 |
.744 |
306 |
.000 |
Q3 |
.324 |
306 |
.000 |
.731 |
306 |
.000 |
Q4 |
.240 |
306 |
.000 |
.798 |
306 |
.000 |
Q5 |
.263 |
306 |
.000 |
.784 |
306 |
.000 |
Q6 |
.237 |
306 |
.000 |
.811 |
306 |
.000 |
Q7 |
.281 |
306 |
.000 |
.714 |
306 |
.000 |
Q8 |
.237 |
306 |
.000 |
.836 |
306 |
.000 |
Q9 |
.257 |
306 |
.000 |
.803 |
306 |
.000 |
Q10 |
.320 |
306 |
.000 |
.749 |
306 |
.000 |
Q11 |
.276 |
306 |
.000 |
.766 |
306 |
.000 |
Q12 |
.305 |
306 |
.000 |
.742 |
306 |
.000 |
Q13 |
.318 |
306 |
.000 |
.718 |
306 |
.000 |
Q14 |
.309 |
306 |
.000 |
.745 |
306 |
.000 |
Q15 |
.337 |
306 |
.000 |
.722 |
306 |
.000 |
Q16 |
.306 |
306 |
.000 |
.751 |
306 |
.000 |
Q17 |
.252 |
306 |
.000 |
.812 |
306 |
.000 |
Q18 |
.275 |
306 |
.000 |
.775 |
306 |
.000 |
Q19 |
.243 |
306 |
.000 |
.836 |
306 |
.000 |
Q20 |
.349 |
306 |
.000 |
.715 |
306 |
.000 |
Q21 |
.323 |
306 |
.000 |
.737 |
306 |
.000 |
Q22 |
.327 |
306 |
.000 |
.749 |
306 |
.000 |
Q23 |
.290 |
306 |
.000 |
.732 |
306 |
.000 |
Q24 |
.297 |
306 |
.000 |
.767 |
306 |
.000 |
Q25 |
.251 |
306 |
.000 |
.817 |
306 |
.000 |
Q26 |
.257 |
306 |
.000 |
.854 |
306 |
.000 |
Q27 |
.285 |
306 |
.000 |
.821 |
306 |
.000 |
Q28 |
.254 |
306 |
.000 |
.813 |
306 |
.000 |
Q29 |
.291 |
306 |
.000 |
.791 |
306 |
.000 |
Q30 |
.247 |
306 |
.000 |
.800 |
306 |
.000 |
Q31 |
.233 |
306 |
.000 |
.813 |
306 |
.000 |
Q32 |
.268 |
306 |
.000 |
.812 |
306 |
.000 |
Q33 |
.260 |
306 |
.000 |
.790 |
306 |
.000 |
Q34 |
.306 |
306 |
.000 |
.747 |
306 |
.000 |
Q35 |
.246 |
306 |
.000 |
.803 |
306 |
.000 |
Q36 |
.268 |
306 |
.000 |
.788 |
306 |
.000 |
Q37 |
.281 |
306 |
.000 |
.767 |
306 |
.000 |
Q38 |
.284 |
306 |
.000 |
.762 |
306 |
.000 |
Q39 |
.261 |
306 |
.000 |
.810 |
306 |
.000 |
Q40 |
.259 |
306 |
.000 |
.777 |
306 |
.000 |
Q41 |
.274 |
306 |
.000 |
.792 |
306 |
.000 |
Q42 |
.307 |
306 |
.000 |
.766 |
306 |
.000 |
Q43 |
.297 |
306 |
.000 |
.765 |
306 |
.000 |
وقد اتضح للباحثة أن قيمة P-Value لجميع فقرات قائمة الاستقصاء أقل من (05,.) وهذا يشير إلى أن بيانات الدراسة لا تتبع التوزيع الطبيعي، وهذا يعنى صلاحية استخدام الأساليب الإحصائية المعلمية في إجراء الاختبارات ذات الصلة ببيانات هذه الدراسة.
سابعاً: نتائج التحليل الاحصائي الدراسة الميدانية
تستعرض الباحثة في هذا الجزء من الدراسة التحليل الاحصائي الوصفي لبيانات الدراسة يليه اختبار فروض الدراسة لمعرفة الاتفاق أو الاختلاف في الآراء بين العينتين لمحاور الدراسة، بالإضافة الى تقدير معاملات التحليل العاملي الاستكشافي، وذلك على النحو التالي:
1- وصف عينة الدراسة
من خلال استخدام الاحصاء الوصفي يمكن وصف خصائص عينة الدراسة وذلك على النحو التالي كما هو موضح بالجدول التالي:
جدول رقم (7): الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة
الخصائص الديموغرافية |
عدد المفردات |
النسبة |
|
النوع |
ذكر |
203 |
66.34% |
أنثى |
103 |
33.66% |
|
الإجمالي |
306 |
100.00% |
|
المستوى التعليمي |
بكالوريوس |
165 |
53.92% |
دبلوم |
79 |
25.82% |
|
دكتوراه |
1 |
0.33% |
|
ماجستير |
15 |
4.90% |
|
شهادة مهنية |
36 |
11.76% |
|
زمالة احدى الجمعيات المهنية |
10 |
3.27% |
|
الإجمالي |
306 |
100.00% |
|
الوظيفة |
محاسب |
137 |
44.77% |
عضو مجلس ادارة |
23 |
7.52% |
|
رئيس قسم |
16 |
5.23% |
|
عضو هيئة تدريس |
130 |
42.48% |
|
الاجمالي |
306 |
100.00% |
|
الخبرة العملية |
أقل من سنة |
23 |
7.52% |
من 1 الى 5 سنوات |
73 |
23.86% |
|
من 5 الى 10 سنوات |
123 |
40.20% |
|
أكثر من 10 سنوات |
87 |
28.43% |
|
الإجمالي |
306 |
100.00% |
ويتضح لدى الباحثة من الجدول السابق مجموعة من الملاحظات التي يمكن بيانها فيما يلي:
2- التحليل الوصفي لمتغيرات الدراسة
تتمثل محاور الدراسة: تكلفة الأنشطة اللوجيستية، إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي, القدرة التنافسية في الموانئ البحرية، بيئة التشغيل الالكتروني في الموانئ البحرية، وقد أسفرت نتائج التحليل الوصفي لهذه المحاور عما يلي:
جدول رقم (8): التحليل الوصفي لمحاور الدراسة (ن=306)
المحور |
التحليل الاحصائي |
|
الوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
|
تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
4.31 |
0.47 |
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
4.32 |
0.43 |
القدرة التنافسية في الموانئ البحرية |
4.14 |
0.52 |
بيئة التشغيل الالكتروني |
4.25 |
0.48 |
ويتضح لدى الباحثة من الجدول السابق مجموعة من الملاحظات التي يمكن بيانها فيما يلي:
سادساً: التحليل الاستنتاجي ونتائج اختبارات الفروض الاحصائية للدراسة
تقوم الباحثة في هذا الجزء بالتحليل الاستنتاجي استناداً إلى مرحلتين أساسيتين، حيث تتمثل المرحلة الأولى في القيام بالتحليل العاملي الاستكشافي، بينما تتمثل المرحلة الثانية في إجراء الاختبارات الإحصائية للتوصل إلى نتائج اختبارات الفروض الاحصائية للدراسة، وذلك على النحو التالي:
أ. التحليل العاملي الاستكشافي
تم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي في إطار الدراسة الحالية لتحديد العوامل الرئيسية التي حددت متغيرات الدراسة والتباين الذي تفسره العوامل المحددة، وذلك بالاعتماد على تحليل المكونات الأساسية والذي يعتمد على بناء نموذج تستند فيه العوامل الى التباين الكلي ومقياس KMO Kaiser-Meyer-Olkin والذي يسعى إلى قياس كفاية العينة وملاءمتها، وحتى تكون البيانات صالحة للاستخدام يجب ألا تقل قيمته عن 0.5 وكانت نتائج التحليل العاملي على النحو التالي:
جدول رقم (9): نتائج مقياس KMO & Bartlett's Test لمتغيرات الدراسة
المتغيرات |
معامل KMO |
Bartlett's Test |
|
مربع كاي |
مستوى المعنوية |
||
تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
0.844 |
680.792 |
0.000 |
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
0.846 |
2115.928 |
0.000 |
القدرة التنافسية في الموانئ البحرية |
0.810 |
1055.147 |
0.000 |
بيئة التشغيل الالكتروني |
0.909 |
1781.736 |
0.000 |
ويوضح الجدول السابق أن مقياس KMO لكافة المتغيرات المدرجة بالدراسة أكبر من 0.5 بالإضافة الى أن نتائج اختبار Bartlett's Test لكافة أبعاد ومتغيرات الدراسة معنوية، وبالتالي فان البيانات ذات جودة عالية وصالحة لأجراء اختبار الفروض الاحصائية.
ب. نتائج اختبارات الفروض الاحصائية
يمكن للباحثة اختبار فروض الدراسة في ضوء الأساليب الاحصائية التي تتناسب مع طبيعة الفرض وذلك من خلال عرض طبيعة العلاقة الارتباطية بين أبعاد الدراسة الميدانية، ثم عرض نتائج اختبارات الفروض الاحصائية للدراسة من خلال تحليل الانحدار على النحو التالي:
طبيعة العلاقة الارتباطية بين متغيرات الدراسة الميدانية
ويمكن توضيحها من خلال الجدول التالي:
جدول رقم (10): مصفوفة العلاقات بين متغيرات الدراسة
المتغيرات |
تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
القدرة التنافسية في الموانئ البحرية |
بيئة التشغيل الالكتروني |
تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
1 |
|
|
|
إدارة تكلفة الأداء اللوجيستي |
0.701** |
1 |
|
|
القدرة التنافسية في الموانئ البحرية |
0.508** |
0.589** |
1 |
|
بيئة التشغيل الالكتروني |
0.665** |
0.746** |
0.555** |
1 |
المصدر: نتائج التحليل الاحصائي ** مستوى معنوية 1%
يتضح من الجدول السابق ما يلي:
سابعاً: نتائج اختبارات الفروض من واقع تحليل الانحدار البسيط باستخدام SPSS
تهدف الفروض الاحصائية للدراسة الى تحليل العلاقة المباشرة بين المتغيرات، وذلك على النحو التالي:
- نتيجة اختبار الفرض الاحصائي الأول للدراسة
ينص هذا الفرض على أنه " يوجد تأثير معنوى لبيئة التشغيل الالكتروني في دعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية"، ولغرض اختبار هذا الفرض الاحصائي قامت الباحثة بتشغيل نموذج انحدار بسيط للربط بين المتغيرين وقد أسفرت نتائج التحليل الاحصائي عن الجدول التالي:
جدول رقم (11): نتائج تحليل الانحدار البسيط للفرض الأول للدراسة
النموذج |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
المعنوية |
معامل التفسير |
معامل الارتباط |
الانحدار |
25.608 |
1 |
25.608 |
135.216 |
0.000 |
308 |
0.555 |
البواقي |
57.574 |
304 |
0.189 |
||||
الإجمالي |
83.182 |
305 |
|
المصدر: نتائج التحليل الاحصائي ن = 306
يتضح من الجدول السابق ما يلي:
- نتيجة اختبار الفرض الاحصائي الثاني والثالث للدراسة
يعرض الجدول التالي نتائج تحليل الانحدار لاختبار أثر تكلفة الأنشطة اللوجيستية على دعم القدرة التنافسية، ثم أثر إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية على دعم القدرة التنافسية، وأخيراً تحليل أثر الدور المعدل أو ما يسمى بالعلاقة التفاعلية بين كلٍ من تكلفة الأنشطة اللوجيستية وإدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية وبين بيئة التشغيل الالكتروني. وقد أسفرت نتائج التحليل الاحصائي عن الجدول التالي:
جدول رقم (12): نتائج تحليل الانحدار المتعدد للفرض الاحصائي الثاني والثالث
المتغيرات |
المتغير التابع: دعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية |
|||
نموذج (1) |
نموذج (2) |
|||
T-Value |
βSig |
T-Value |
βSig |
|
الثابت |
9.433 |
2.777 |
5.251 |
1.829 |
تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
-0.702 |
-0.090 |
|
|
العلاقة التفاعلية (تكلفة الأنشطة اللوجيستية* بيئة التشغيل الالكتروني) |
5.609 |
0.095 |
|
|
إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية |
|
|
1.955 |
0.284 |
العلاقة التفاعلية (إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية* بيئة التشغيل الالكتروني) |
|
|
3.273 |
0.059 |
معنوية النموذج FSig |
73.979* |
88.860* |
||
القدرة التفسيرية R2 |
32.8% |
37% |
||
تشير علامة * الى مستوى معنوية 5% |
|
باستعراض نتائج نموذج الانحدار المتعدد، فقد أظهرت نتائج نموذج الانحدار (1) أن هذا النموذج معنوي عند مستوى معنوية 5% وتظهر النتائج أن المتغير المستقل الخاص بتكلفة الأنشطة اللوجيستية والمتغير المعدل لبيئة التشغيل الالكتروني يفسران 32.8% من التباين الحاصل في دعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية وذلك بالنظر الى معامل (R2).
كما يتضح عدم معنوية المتغير المستقل ومعنوية المتغير المعدل الخاص بالعلاقة التفاعلية بين تكلفة الأنشطة اللوجيستية وبيئة التشغيل الالكتروني ويحمل إشارة موجبة. وتشير تلك النتيجة إلى أن المتغير المستقل بنفسه محدود الأثر على دعم القدرة التنافسية، ووجود بيئة التشغيل الالكتروني في العلاقة بين تكلفة الأنشطة اللوجيستية ودعم القدرة التنافسية أدى إلى تحقق العلاقة الطردية بين تخفيض مستوى تكلفة الأنشطة اللوجيستية ودعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية. أي أن زيادة القدرة على تخفيض مستوى تكلفة الأنشطة اللوجيستية يؤدي إلى زيادة دعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية في ظل بيئة التشغيل الالكتروني.
وبالتالي، يمكن للباحثة قبول الفرض الرئيسي الثاني على الشكل البديل التالي: يوجد تأثير طردي معنوي لخفض تكلفة الأنشطة اللوجيستية على دعم القدرة التنافسية في ظل بيئة التشغيل الالكتروني.
وقد أظهرت نتائج نموذج الانحدار (2) أن هذا النموذج معنوي عند مستوى معنوية 5% وتظهر النتائج أن المتغير المستقل الخاص بإدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية والمتغير المعدل لبيئة التشغيل الالكتروني يفسران 37% من التباين الحاصل في دعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية وذلك بالنظر الى معامل (R2).
كما يتضح عدم معنوية المتغير المستقل ومعنوية المتغير المعدل الخاص بالعلاقة التفاعلية بين إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية وبيئة التشغيل الالكتروني ويحمل إشارة موجبة. وتشير تلك النتيجة إلى أن المتغير المستقل بنفسه محدود الأثر على دعم القدرة التنافسية، ووجود بيئة التشغيل الالكتروني في العلاقة بين إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية ودعم القدرة التنافسية أدى إلى تحقق العلاقة الطردية بين إدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية ودعم القدرة التنافسية للموانئ البحرية.وبالتالي، يمكن للباحثة قبول الفرض الرئيسي الثالث على الشكل البديل التالي: يوجد تأثير طردي معنوي لإدارة تكلفة الأنشطة اللوجيستية على دعم القدرة التنافسية في ظل بيئة التشغيل الالكتروني.
النتائج والتوصيات
أولاً: النتائج
- يؤدي اعتماد الميناء على النظم الإلكترونية إلى سهولة عمليات الشحن والتفريغ والتخزين والنقل.
- يساهم التطبيق الجيد للوجستيات إلى تحقيق مؤشرات القدرة التنافسية المتمثلة في الوقت, والجودة, والتكلفة.
- اقترحت الباحثة أسلوب خرائط تدفق القيمة وتطبيقه في الموانئ البحرية المصرية, حيث يساهم في زيادة دقة تكلفة الخدمة المقدمة وبالتالي تخفيض تكاليف الخدمة.
ثانياً: التوصيات
- ضرورة استخدام أنظمة المعلومات الحديثة التي تساعد على تدفق المعلومات بسرعة دقة وبأقل التكاليف.
- ضرورة إدخال تحسينات مستمرة على نظام تكنولوجيا المعلومات لزيادة كفاءة العمليات المقدمة في الموانئ البحرية.
- ضرورة إدارة التكاليف اللوجستية طوال دورة حياة المنتج بهدف تحسين القدرة التنافسية للموانئ البحرية.
[1] Lohr, Sharon L.2005, Sampling: Design and analysis., Journal of the Royal Statistical Society, Series B. 48 (2): 170–182